اعلن وزير الدفاع، الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين أمس، الافراج عن اربعة خبراء نزع الغام من قوة الاممالمتحدة احتجزهم الجيش السوداني قرب هجليج على الحدود مع الجنوب في ابريل الماضي، وسلموا الى وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي بالقيادة العامة «لقد افرجنا عنهم وسلموا الى الرئيس مبيكي» وذلك بعد ثلاثة اسابيع من احتجازهم. ووصف وجود الأجانب الأربعة البريطاني ، والنرويجي ، والجنوب إفريقي ، والضابط بدولة جنوب السودان ، في تلك المنطقة ونزعهم الألغام أثناء الحرب بأنه مريب ، ويؤكد أنهم يعملون لصالح إحدى الأطراف المتحاربة، لافتاً النظر الى أنهم يعملون لصالح شركة تابعة لدولة جنوب إفريقيا ،وقال إن الحكومة أجرت معهم التحريات وأطلقنا سراحهم تكريماً لجهود أمبيكي ،وأشار الي أن الأجانب الأربعة قد تمت معاملتهم معاملة طيبة وفقاً للأعراف الدولية المعمول بها في هذه الحالات . من جانبه، ثمن أمبيكي خطوة الحكومة موضحاً أنها تؤكد حسن النوايا خاصة أن الأمر معقد للغاية،وذكر أن مهمته في الخرطوم متعلقة بتسريع التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان، مشيرا الي التزام الرئيس البشير بالدخول في التفاوض بالتركيز على الملفات الأمنية . وقال امبيكي متوجها الى الرجال الاربعة «لقد اثرت قضيتكم مع الرئيس عمر البشير ،وشرحت لنا الحكومة ظروف اعتقالكم، وحينئذ طلبت من الرئيس البشير الافراج عنكم»، واضاف: «سنغادر معا جميعا» الجنوب واستقل الرجال الاربعة حافلة صغيرة للمغادرة مع موكب امبيكي. من ناحيته، اعلن المؤتمر الوطني ان الخطوة جاءت ابداءً لحسن النية ومدي جدية الحكومة في السلام مع دول الجوار والاقليم ،وجدد تمسكه بوضع الاولوية في التفاوض للملف الامني وطرد الحركات المتمردة من الجنوب، وترسيم الحدود وسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجنوب. وقال مسؤول الاعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني، البروفسير بدر الدين احمد ابراهيم، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس، ان الاجتماع استمع الي تقرير تفصيلي لزيارة رئيس الالية الافريقية الرفيعة ثابو امبيكي واكد علي مجمل النقاط الاساسية التي صيغت لامبيكي للتركيز علي مابدأ به مجلس الامن وعلي القضايا الجوهرية ،واضاف ان بداية المفاوضات ستكون قريبا اذا توفرت الارادة السياسية للحركة الشعبية، وزاد نحن قدمنا رؤيتنا لامبيكي لترتيبات بداية التفاوض وانه سيزور جوبا وعلي حكومة الجنوب ان تبدي الجدية بهذا القدر.