نيويورك _أ ش أ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المحكمة الجنائية الدولية تكثف مساعيها للقبض على الرئيس السوداني عمر البشير في أقرب وقت ممكن للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في دارفور. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت إن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية المنتهية ولايته لويس مورينو أوكامبو يشعر بالإحباط حيال عدم قدرته على تنفيذ مذكرات اعتقال صادرة ضد البشير وثلاثة آخرين ، داعيا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ العديد من الخطوات الأكثر صرامة ضد هؤلاء المتهمين ومن بينها احتجاز محتمل لهم داخل السودان للمحاكمة في لاهاي. وأشارت الصحيفة إلى أسماء المتهمين في هذه القضية وهم الرئيس السوداني ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية السابق ويشغل حاليا محافظ في منطقة كوردوفان بجنوب السودان احمد هارون إلى جانب على كوشايب زعيم ميليشيا . وأوضحت الصحيفة أن أوكامبو أبلغ أعضاء مجلس الأمن في تقريره الخامس عشر والأخير حول قضية دارفور أن المجلس ينبغى أن ينظر أيضا في أن يتخذ جميع أعضاء الأممالمتحدة إل 193 إجراء لتنفيذ مذاكرات الاعتقال . وجاء في تقرير أوكامبو النهائي " تحصن المتهمون بمناصبهم داخل الحكومة السودانية ورفضوا التعاون مع المحكمة كما رفضوا محاولات مجلس الأمن الدولي . ومن جانبه ، سخر البشير -الرئيس الوحيد الذي يشغل منصبه ويتهم بأفعال وحشية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب - من مذكرات الاعتقال وكثيرا ما يغادر البلاد ويتجه إلى بعض الدول رغم خطورة القبض عليه وقد يتعرض لهذا التهديد الشهر المقبل في حال حضوره اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي في مالاوى - حسب الصحيفة -. وأشارت الصحيفة إلى انه لم يتعرض أوى مسئول سوداني للاعتقال بتهمة الحملة العنيفة التي قادتها الحكومة ضد مدنيين غير عرب في منطقة درافور بغرب السودان . ووفقا للأمم المتحدة لقي ما يزيد عن 300 ألف شخص خلال العقد الماضي مصرعهم بينما نزح ما لا يقل عن 4 ملايين شخص بالقوة .