نيويورك /أ ش أ/ حذرت مفوضية شئون اللاجئين اليوم، الثلاثاء، من حدوث تدهور شديد في الأوضاع الإنسانية في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، واضطرار الوكالات الإنسانية العاملة هناك للتعامل مع الزيادة المفاجئة في أعداد اللاجئين القادمين من السودان. ووصف مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الأوضاع الحالية بأنها تغيير جذري يدفع الأمور إلى مرحلة صعبة جديدة في المنطقة، خاصة مع التزايد الفجائي في عدد اللاجئين القادمين من دولة السودان "حيث لا يجدون إلا أوراق الشجر للاقتتات عليها". وقال المسئول الأممي في بيان أصدره اليوم، الثلاثاء: "على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وصل ما يقدر بنحو 35 ألف لاجئ إلى ولاية أعالي النيل، والكثير منهم قدموا من ولاية النيل الأزرق في السودان، ليصل العدد حاليا إلى 70 ألف لاجئ، ولا تزال عملية النزوح مستمرة حتى اليوم". وذكر المسئول الأممي في البيان أن مفوضية شئون اللاجئين توفر الحافلات لنقل اللاجئين إلى أماكن أكثر أمانا في مخيمات روم وباتيل يوسف، في حين تتحرك مجموعات من اللاجئين من تلقاء نفسها إلى مخيمات أخرى في دورو ويامام في ظل ظروف صعبة، نتيجة هطول الأمطار التي سقطت مؤخرا. وأضاف البيان أن جنوب السودان تؤوي حاليا أكثر من 150 ألف من اللاجئيين القادمين من السودان، وهو ما يمثل تحديا لوجستيا أمام الوكالات الإنسانية العاملة هناك. وكانت مفوضية شئون اللاجئيين ذكرت الأسبوع الماضي أن العديد من هؤلاء فروا إلى ولاية أعالي النيل هربا من أعمال القصف المستمر والقتال بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية النيل الأزرق السودانية.