أديس أبابا: أ ش أ أكد وزير خارجية جنوب السودان نيال دينج نيال اليوم الاربعاء تمسك بلاده بأن تكون منطقة هجليج النفطية التابعة لولاية جنوب كردفان السودانية ضمن المناطق المتنازع عليها وذلك بالرغم من رفض حكومة الخرطوم لذلك. وقال الوزير في تصريحات للصحفيين خلال المحادثات الجارية في أديس أبابا بين وفدي شمال وجنوب السودان إن "منطقة هيجليج لا بد وأن تكون من ضمن المناطق المتنازع عليها، حسب وجهة نظرنا وتقع جنوب خط أول يناير 1956، ولم نضف منطقة جديدة". وأضاف نيال أن "حكومة الخرطوم تقول إنها تمتلك مرجعيات تتمثل في خريطة للأمم المتحدة، ولكن نحن لدينا مرجعية وقدمنا خريطة من الأممالمتحدة كانت موجودة قبل أول يناير 1956. الخرائط تصمم لاغراض محددة وأحيانا تجد أن الخريطة غير ملزمة، وليس لها أثر سياسي، والخرائط تصمم من قبل الدولة وليس من قبل الأممالمتحدة". وكان وفد التفاوض السوداني قد اتهم دولة جنوب السودان في وقت سابق اليوم بتجاهل الخريطة الدولية التي تم تحديدها عند استقلال السودان في أول يناير 1956، وأقرتها الأممالمتحدة، حيث قال المتحدث باسم الوفد عمر دهب إن "الجنوب تبني خريطة خاصة به منبنات افكاره، تدخل مناطق غير متنازع عليها مثل منطقة "هجليج". وقال المتحدث إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدان اقدام الجنوب على احتلال منطقة هيجليج وهو ما يعني أن هذه المنطقة لا يمكن أن تكون بأي حال جزءا من دولة جنوب السودان، وأنمنطقة هيجليج بالتالي تابعة للسودان ولا يمكن التفاوض عليها. وطالب الجنوب بالالتزام بالشرعية الدولية.ويشارك في هذه المحادثات التي تجرى بوساطة الاتحاد الافريقي كل من وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ووزير دفاع الجنوب جون كونج ووزير خارجية جنوب السودان نيال دينج نيال ووزير داخلية السودان ابراهيم محمود احمد.