أديس أبابا (رويترز) - قال زعيم للمتمردين السودانيين إن العشرات يموتون يومياً في المناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان، لأن الحكومة تمنع منظمات إغاثة أجنبية من توصيل المواد الغذائية والأدوية لأجزاء كبيرة من المنطقة. وقال مالك عقار الوالي السابق لولاية النيل الأزرق، ويرأس الآن الجبهة الثورية السودانية التي ينضوي تحت لوائها عدد من جماعات متمردة، ل"رويترز": إن القيود التي فرضتها الخرطوم تسببت في أزمة إنسانية. وقال في مقابلة أجريت معه في وقت متأخر من أمس الأول “بينما نتحدث فإن الوضع كارثي. الناس لا يلقون أي رعاية. طوال هذا الوقت هم يعانون نقصاً في الغذاء والدواء". ومضى يقول “نحو 30 أو 40 يموتون يوميا في كلتا المنطقتين.. هناك مسألة... استخدام الغذاء كسلاح". وقال عقار إن أعداد الضحايا من المدنيين بسبب الضربات الجوية السودانية تتزايد في المنطقتين. ونفت الخرطوم هذه الاتهامات أمس، وقالت إن الوضع الإنساني تحت السيطرة، واتهمت المتمردين باستغلال المدنيين في صراعهم المسلح. وتقول الأممالمتحدة ومنظمات إغاثة إن مئات الآلاف فروا من ديارهم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين السودانيتين منذ اندلاع قتال بين المتمردين والقوات الحكومية العام الماضي. وحذرت الولاياتالمتحدة من مجاعة وشيكة في المنطقة، ودعت الخرطوم إلى التخفيف من القيود على منظمات الإغاثة الأجنبية. وينفي السودان استهداف المدنيين.