قال الإسلامي المخضرم بروفسير الطيب زين العابدين ان الاسلاميين ارتكبوا فسادا غير مسبوق في تاريخ الدولة السودانية منذ عهد المهدية ، وانهم فقدوا مصداقيتهم بعد استلامهم للسلطة، واخفقوا في الالتزام بالقيم الاسلامية في سلوكهم وحياتهم ، وسخر من ادعاءات الديمقراطية قائلاً : ( مافي ديمقراطية بتحكم 23 سنة ) ، وتهكم (دا اسلام شنو ودايمقراطية شنو ؟) . وفي صالون الراحل سيد أحمد الخليفة حول (الحركة الاسلامية السودانية اين هي ) امس 16 يونيو ، حذر الطيب زين العابدين الحركة الاسلامية من مصير شبيه بمصير الاحزاب الحاكمة في مصر وتونس وليبيا واليمن بعد الربيع العربي ،وقال انه اذا اصرت الحركة الاسلامية علي الالتصاق بالحكومة والدفاع عنها ظالمة ومظلومة ستجد نفسها في حال حدوث تغيير ضمن الفلول وستلفظ . واقر القيادي الآخر بالحركة الاسلامية علي عبد الله يعقوب بارتكاب الاسلاميين لاخطاء في حق الشعب السوداني ،مشيراً الي ان عضويتهم التي كانت (مفلسة ماعندها مليم واحد) تعلمت المرابحة والمتاجرة فضلا عن امتلاك 50% منها لحسابات مصرفية ببنك فيصل الاسلامي ،كما اعترف يعقوب بان الاسلاميين (غفلوا المواطن السوداني ودفعوا به الي المساجد بينما احتكروا الاسواق) . وانتقد على عبد الله يعقوب تداخل المناصب بين الحركة الاسلامية والحكومة، وقال هذا ما قاد الي اضعافها ،واستشهد بالنائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الذي يشغل في الوقت نفسه منصب الامين العام للحركة، وقال ان (طه مهما امتلك من مقدرات لايستطيع ان يتمدد في المنصبين ) .