21 يونيو 2012 الخرطوم – ليوم هو اليوم السادس من الاحتجاجات المنتشرة على نطاق واسع ، وما تزال الحكومة السودانية تواصل الضغط على الصحف المحلية بعدم نشر أي اخبار عن هذه الاحتجاجات ، وما تزال تشن حملة مضايقات واعتقالات للمدوّنيين السودانيين والمراسلين الدولين. حوّالي الساعة الواحدة ظهر اليوم ، تم اعتقال مها السنوسي، وهي مدّونة ناشطة ومراسلة لعدة صحف وعضو الفريق الاعلامي لمجموعة (قرفنا) الشبابية، خلال تواجدها بجوار جامعة الخرطوم وكان في رفقتها سلمى الورداني، صحفية من جنسية مصرية ومراسلة لشبكة اخبار (بلووم بيرق) والتي القي القبض عليها ايضاً. تم اطلاق كل من مها السنوسي وسلمى في وقت لاحق من اليوم. ان الاعتقالات التي تمت اليوم هي انعكاس لنمط مستمر تتبناه حكومة الخرطوم. ففي يوم الثلاثاء الماضي، اُعتقل سايمون مارتيلي وهو مراسل البي بي بي في الخرطوم اثناء تواجده بجوار جامعة الخرطوم لالتقاط صور للاحداث هناك. استمرت مدة اعتقاله اثني عشرة ساعة وتم اطلاق سراحة فجر يوم الاربعاء. وبالإضافة إلى ذلك، استدعى جهاز المخابرات على مدى يومين عضو مجموعة (قرفنا) البارزة نجلاء سيد احمد والتي عُرفت بتواجدها الدائم في جميع المحافل ذات الاهمية وتوثيق احداثها بكاميرتها. تم احتجاز نجلاء صباح الامس من الساعة السابعة صباحاً، ليطلق سراحها الساعة التاسعة مساء ذات اليوم، دون استجوابها او تقديم طعام لها طوال فترة الاحتجاز. وقد تم استدعائها اليوم مرة أخرى من قبل جهاز المخابرات، ويبدو انهم بصدد استخدام ذات التكتيك في الاحتجاز للتأكد من عدم تواجدها في وسط الاحداث والحد من قدرتها على التوثيق للاحتجاجات المستمرة في الخرطوم. وقد افاد عضوان من مجموعة (قرفنا) كانوا قد اعتقلوا يوم الثلاثاء الماضي بأن مُعتقليهم صادروا اجهزة هواتفهم الذكية ولم يستعيدها حتى الآن. تدين مجموعة (قرفنا)استخدام السلطات للعنف المفرط واطلاق الغاز المسيل للدموع ضد جموع المظاهرات السلمية. وتدعوها ايضاً لوقف قمع الحريات واستهداف المدوّنيين السودانيين والمراسلين الأجانب.