الشروق هالة عبداللطيف بعد خروج آلاف السودانيين فى جمعة «لحس الكوع» أمس الأول، سخر الرئيس عمر البشير من هذه المظاهرات، وشدد على أنه كان يتجول بسيارة مكشوفة فى شوارع العاصمة الخرطوم. فيما تعهدت المعارضة بالتظاهر حتى إسقاط النظام. وجاءت مظاهرات الجمعة بعد سلسلة مظاهرات بدأت قبل أسبوعين فى جامعة الخرطوم؛ احتجاجا على برنامج التقشف الاقتصادى، الذى اتخذه البشير. واتسع نطاق الاحتجاجات لتخرج من كبرى مناطق الخرطوم وتضم عددا أكبر من رموز المعارضة والمواطنين. واسفرت المظاهرات عن إصابة محتج برصاص حى وآخرين برصاص مطاطى. وقال شهود عيان إن تظاهرات انطلقت فى حى الدناقلة والحاج يوسف وشمبات فى الخرطوم بحرى، وفى أم بدة فى أم درمان، إضافة إلى مدينة الأبيض شمال كردفان وكسلا شرق السودان. ومصطلح «لحس الكوع»، الذى أطلق على مظاهرات الجمعة، هو مصطلح ردده مستشار الرئيس نافع على نافع، ويعنى استحالة القيام بعمل ما، حيث قال إن المعارضة اذا أرادت أن تتولى الحكم، فعليها «لحس الكوع». وهو التحدى الذى قبلته المعارضة. وقال إعلامى سودانى بارز، رفض نشر اسمه لدواع أمنية، ل«الشروق»: «إن المعارضة ستنظم الجمعة المقبلة مظاهرة جديدة ضد النظام حتى يتراجع عن الإجراءات التقشفية»، مضيفا أن «المعارضة السودانية تتمنى اللحاق بالربيع العربى حتى إن المعارض البارز، الصادق المهدى، شارك فى مظاهرات الجمعة». وأوضح أن «حركات معارضة ناشطة هى التى تنظم المظاهرات، ولا يتم الاعلان عن أسماء الناشطين فيها حتى لا يتم اعتقالهم، مثل حركة «قرفنا» و«التغيير الآن» و«جهر»»، خاتما بأن «النظام يحجب مواقع إخبارية إلكترونية معارضة لكونها توثق فظائعه، مثل سودانيز اون لاين، وحريات، والراكوبة».