والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    بايدن يعين"ليز جراندي" مبعوثة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    دبابيس ودالشريف    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة الأربعاء : البديل القادم والاحتفاء بتوقيع وثيقة (البديل الديمقراطي)
نشر في سودانيات يوم 05 - 07 - 2012

انعقدت ندوة الأربعاء الدورية بدار حزب الأمة القومي بأم درمان مساء أمس تحت عنوان (البديل القادم: الجزء الأول) وتحدث فيها الإمام الصادق المهدي والعميد عبد العزيز خالد والأستاذة هالة عبد الحليم والأستاذة رشا عوض وأجمعوا على ضرورة البديل وفشل هذا النظام. كما احتوت الندوة على فقرة احتفائية بوثيقة البديل الديمقراطي التي وقعتها قوى الإجماع الوطني في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بدار الحزب الاتحادي بأم درمان، حيث تمت تلاوة الوثيقة وحضر قادة قوى الإجماع لتحية الحشد الجماهيري من المنصة وتحدث باسمهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مؤكدا ضرورة ذهاب هذا النظام معددا نواحي فشله.
هذا وتخللت الندوة أشعار حماسية من زروق العوض أحمد والمكي مصطفى ومحمد صالح مجذوب ورباح الصادق تحتفي بوثيقة البديل الديمقراطي وبثورة الشعب السلمية، كما تخللتها الهتافات الحماسية من الحشد وأبرزها: الشعب يريد إسقاط النظام.
رشا عوض
وتحدثت أولا الأستاذة رشا عوض وقالت إن اليوم تاريخي والظرف تاريخي والشعب يريد إسقاط النظام، وإننا أمام تحد رد الاعتبار لأنفنسنا ولكرامتنا وأن هذا النظام غير مؤهل للبقاء، وتساءلت: أأموات نحن ام احياء؟ هذا سؤال التاريخ والسؤال ليس للقادة ففي الدول العربية التي تحررت لم يبدأ الحراك القادة السياسيون، وثبت أن عروش الطغيان لا يذهب بها الا زحف الجماهير، وأكدت أن الشباب عندنا قرروا أن يقولوا لا للطغيان بصوت عال وبهذا بدانا السير في الطريق الصحيح، إسقاط النظام واقامة النظام الديمقرراطي البديل. وتحدثت عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة وقالت إن الحلول العبثية التي يجربها النظام الآن غير مجدية وقالت إن البديل الاقتصادي لا يتحقق إلا بأن هذا النظام يسقط. وأشارت لمدى العزلة الدولية التي يقابلها النظام وقالت إن رئيسه لو أراد يزور دولة ثانية فإن رئيسة الدولة ترفض زيارته لأنها ستؤثر سلبا على اقتصاد بلادي فهل ممكن أن تقوم لاقتصاد بلاده قائمة بوجوده؟ وتحدثت عن السياسات الاقتصادية الخاطئة التي اتخذت في العقد الماضي والتي حولت اقتصاد السودان لدولة ريعية معتمدة على إنتاج البترول، وقالت إن هذا البترول حتى قبل انفصال الجنوب لم ير فيه المواطن شيئا. وأكدت أن إعادة تأهيل الاقتصاد يحتاج لعلاقات داخلية جيدة مع الشعب السوداني وخارجية جيدة، بينما النظام معزول عن العالم وعن شعبه، ولا يمكن يقولوا لنا اعتماد على الذات بينما هم حينما قبضوا 70 مليار دولار من النفط لم يصرفوها في التنمية، وأكدت أننا اليوم مطالبين أن نسدد فواتير الحماقات السياسية في الحرب مع الجنوب، والحماقات السياسية في الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكررت قولها إن الطغاة لا يسقطون الا بزحف الجماهير، وأن الشغل الشاغل لكل القادة والقوى السياسية اليوم يجب أن يكون كيفيقة تنظيم الصفوف لانتزاع كرامة الشعب. مؤكدة أن هذا النظام أصم ولا تعود له حاسة السمع إلا بزحف الجماهير وبالتالي فإن أي حوار وأي تفاوض معه لا بد أن يكون تحت شعار: نرجوكم الرحيلا، إشارة لأبيات الشاعر المصري الثائر أحمد مطر.
وأكدت رشا أن تخفيض الدستوريين لا يحل الأزمة الاقتصادية وقالت: لو بقي عمر البشير لوحده بدون مرتب لا جدوى من ذلك، فالانهيار العام لا يمكن اقتصاد الدولة أن تقوم له قائمة، وأي كلام عن اصلاحات اقتصادية في معزل عن الحلول الشاملة عبث ولعب على الذقون.
وأكدت إن النظام وقادته تخصصوا في اذلال الشعب السوداني وليس لهم الا آلة القمع ولن يستطيعوا تغذيتها بشكل كاف مع غياب البترول، وحتى إذا غذوها فإن الشعب عليه أن يستعد لمجابهتها، مؤكدة أن الكلفة لا بد منها والحرية لا بد من أن تكون ثمنها دماء، فدائما الحرية لا تولد الا من مخاض الصدام والتضحية. وتساءلت هل نحن مستعدون؟
وقالت رشا إن إعلام النظام المشروخ يغذي مخاوفنا من أن تنزلق البلد لمواجهات عنصرية وينسى النظام أنه هو اكبر جماعة عنصرية حتى الحركات المتمردة في مواجهته تفوقت أخلاقيا عليه، وقالت: يجب نخاطب هذه المخاوف بكل صراحة وشفافية، وألا تمنعنا من الوصول إلى اتفاق على العلاقة بين الحكم المدني والمسلح وكيفية الحكم البديل وهو نظام ديمقراطي السلطة فيه للشعب، كل هذا في اطار معادلة للتسوية التاريخية لكل الأزمات في السودان. وقالت رشا إن الخلاف والحوار مشروع لكن ما هو غير مشروع ان تعوق المخاوف عن الاتفاق من اجل التغيير.
وقطعت بأن السودان لن يتقدم طالما رئيسه عمر البشير، ولن يكون الجنوب آخر الانفصالات فبقاءه خطر على الوحدة الوطنية وان المعاناة الاقتصادية في منحى تصاعدي وضرائبها الاجتماعية باهظة، وأكدت أن أية خسارة نخسرها في سبيل التخلص منه لا مقارنة بينها وبين الخسارة لو استكنا له. فالبعبع الأكبر هو نظام المؤتمر الوطني الذي هو عبارة عن عصابة من اللصوص لا رابط بينهم غير مص دماء الشعب السوداني.
وحول تفنيد مزاعم الفتنة العنصرية والتخويف منها ضربت رشا المثل بحادثتين تؤكدان أن النظام هو الأكثر دموية عنصرية وأن الحركات التي تحمل السلاح مع عيوبها لا تجاريه وهي أفضل منه. قالت إنه بعد التوقيع على اتفاقية السلام سلمت الحركة الشعبية لتحرير السودان 750 اسيرا ولكن الحكومة لم تسلم ولا أسير واحد لانها تتعامل مع أسرى الحركة كحشرات في إشارة لأنها تبيدهم. وقالت إن حركة العدل والمساواة لم ترتكب مجازر جماعية في حق الجماهير وحينما دخل جنودها المدن كانوا ياكلون ويشربون من الدكاكين بقروشهم. الشاهد ان البعبع الاكبر هو هذا الطاغوت، فهل نحن على استعداد للتضحية؟
وفي نهاية حديثها قالت إن هذا النظام لا يقال له الا ما قاله احمد مطر:
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا.
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لا ننسى لكم هذا الجميلا.
عبد العزيز خالد
وتحدث العميد عبد العزيز خالد القيادي بقوات التحالف الديمقراطية وبدأ حديثه وختمه بترديد هتافات الجمهور (الشعب يريد إسقاط النظام) ووجه في بداية حديثه تحية للحضور والطلاب الشرفاء في السجون اليوم، والتحية لطلاب جامعة الخرطوم والطالبات على وجه الخصوص، اللائي فجرن هذه الثورة التحية لهن ولطلاب الجامعة، التحية لثوار السودان في الخرطوم وكسلا ونهر النيل والنيل الابيض وبورتسودان والقضارف، والحكاية ممكن تنتشر فهناك شمولية. والتحية للمعتقلين في السجون والتحية للشرفاء المحامين الذين ظلوا يدافعون عنهم، والتحية لنقابة الأطباء الشرعية والعاملين في الحقل الطبي وعمال السكة حديد والمزارعين وتحية خاصة للشرفاء في القوات المسلحة وقوات الشرطة والتحية لشاب في ودنوباوي بترت يده وكان يهتف ويده مجدوعة، بل هذه التحية لكل الشعب السوداني ونقول: انتهى الخلاف السياسي والفكري والايديولوجي لا خلاف الان الان الخلاف كله في القفة قفة الخضار الجازولين زاد والبنزين وكل شيء. الدمار الذي احدثه النظام في البلاد منذ مجيئه فحطم كل شيء وقال إن الانتفاضة كانت تقوم بها النقابات والأحزاب وتستفيد من ضغط الحرب الأهلية. وقال إن النظام قصد فيما قصد الاحزاب ولكنها الوحيدة التي تفرفر. وقال هناك كذلك بديل لضغط الحرب بالجنوب. فقد كان بالجنوب قوة مسلحة تستتنزف النظام، وكذلك كانت هناك نقابات، والآن بعد أن حل النقابات ودجنها فهناك الآن النقابات الشرعية، نقابات المحامين والاطباء الشرعية الان مستعدون يطلعون للشارع باسم الشرعية الاحزاب هي ذاتها الموجودة وان كان تآكل كثير منها. والجنوب بدله دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وهي حروب تشكل استنزافا اقتصاديا للنظام، وقال الآن في كردفان زول بمرق من محله ليلا مافي. في الصباح يكون هناك تمشيط مع مدفع ودورية.
وقال إن القوات المسلحة شكلها هرمي قلة في رأس الهرم وقاعدة عريضة. هذه القاعدة كبيرة ليست لهم لكنها للشعب السوداني ما بتبقى حقتهم ولا حقة أي زول هي قوات للشعب وهو يفتخر بها ويمكن نتكلم عن قمة هيكل القوات المسلحة. كل كشف يطلع فيه عشرات من المفصولين. آخر كشف كان فيه 35 ضابطا هم أصحاب ابراهيم شمس الذين كانوا يحومون معه يقبضون ويقتلون، هم الذين قالوا إن عبد الرحيم فاسد ولا يصلح ف"شالوهم وخلوه". وقال خالد: نحن نراهن على القوات المسلحة.
وقطع بأن الأسس الثلاثة التي يتعامل معها الشعب السوداني على انها ركائز للثورة (الأحزاب والنقابات والقوات المسلحة) حية ويمكن ان يعتمد عليها وقد وجد البديل الآن فسيظل اقوى من الزمن السابق.
وحول دور المؤسسة العسكرية قال إنه كان هناك هتاف في: ابريل جيش واحد شعب واحد، شرطة واحدة شعب واحد، ويجب تستمر هذه الهتافات وسيبقى جهاز الأمن والمليشيات والمجاهدين كالشبيحة اسوا سيناريو لو أنزلهم النظام ستكون سوريا أخرى وانتم ترون ما في سوريا. وتحدث عن قيام حركات قرفنا وشباب التغيير والجبهة الديمقراطية للتغيير واصفا إياها بأنها مجموعات صغيرة حية. وقال إنها طرحت شعار اسقاط النظام ووجدت صدى. وقال إن البديل لا يخاف منه أحد نريد نغير من اجل البديل وهو الشعب وتطلعاته. وأن تكون المؤسسات عادلة، الوزراء يتغيرون ولكن النظام ثابت. الحرية والديمقراطية والتنمية. وحول الفترة الانتقالية وحكمها قال إننا لا نريد حكومة تكنوقراط “نايمين وعاملين عشرة بي قرش لا نرضى بذلك، أي وزير يجب أن يكون متردد سجون في الفترة الانتقالية، المسئولين عن الثورة حتى تعدي لي بغادي".
وتحدث عن الأزمة الاقتصادية وقال إن هناك خلاف داخل النظام بشأنه “الجماعة هذه الايام اتشاكلوا في الاقتصاد" وتساءل: الرئيس هل يسمع الكلام؟ ورد بأنه يسمعه وأنهم يحذرونه من مغبة التمادي “بنقول ليه يا سيد الرئيس الحكاية دي ماشة تشيلك بالتي هي أحسن بدل مزيد من القتل والدمار سلم تسلم، والحكاية الجنائية دي نحميك منها، لكن والله تقعد تباري للنهاية إلا نسلمك لأوكامبو. هذه الحكاية ماشة لأزمة ومتفاقمة فاحسن طريقة تسلمها وتحافظ على بقية الشعب الفضل".
وقال إن الشارع سوف يحسم معركته في النهاية، وباسم القابضين خلف زنازين الجماعة في كوبر وقد قبضوا أكثر من 2000 يعذبون قلة منهم. نقول إن الظلم يأتي بالوعي والوعي سيأتي بالثورة والتغيير.
وتحدث عن الجمعة القادمة وقال إننا نريد أن نتحرك كل جمعة فلا “يكون يكون هناك قعاد ساكت الجمعة الجاية شذاذ الآفاق الفاتت كانت لحس الكوع، ويجب تكون في كل جامع ما حقهم، ويجب أن تكون في كل حي بالليل، يا اخوانا تاني نوم مافي كلكم دعاة ثورة". واختتم بهتافه الذي ردده الحشد بحماس: الشعب يري إسقاط النظام.
هالة عبد الحليم
وتحدثت الأستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حق وقالت إن الثورة انطلقت في كل مكان في الخرطوم وبورتسودان والابيض وكل مكان، وإن الثورة قد تتقدم وتتراجع ولكنها لن تقف بل ستستمر إلى أن تصل للحظة الحاسمة، ونحن على ثقة بأن هذا سيحدث وسنصل للحظة الحاسمة قريبا لنصل لنهاية لهذا النظام الديكتاتوري الفاشي الفاسد. وقالت إن النظام لم تعد أمامه فرصة المراوغة او الزوغان ليس امامه الا طريق السقوط في الهاوية. وقالت إن مسألة البديل تكتسب أهمية قصوى لهذا لا بد من معالجتها بجدية. واليوم قامت القوى السياسية بالتوقيع على وثيقة البديل الديمقراطي وهي لا تتضمن البديل المنشود لكنها تتضمن ترتيبات للفترة الانتقالية لئلا يحدث فراغ لدى إسقاط النظام، انها مجرد خطوة وليست كافية، ووصفت الوثيقة والتوقيع عليها بأنها عمل جاد وكبير ودؤوب. وقالت إنهم في قوى الإجماع يسمعون بعض ما يتردد وسط الرأي العام “سامعين اننا نكتفي بالتوقيع على البيانات والوثائق" وقالت: قلنا إن هذا لا يليق واذا كانت هذه صورتنا لدى الشعب ان يقدم الآخرون التضحيات وننتظر لنقطف ثمارها فان البديل لا يكون بصياغة ترتيبات الفترة الانتقالية بل بتبديل تلك الصورة لدى الناس، وقالت إن النظام يروج لتلك الصورة ليدق اسفينا بين القوى السياسية والشعبية والشبابية. وتحدثت عن مشاركة القوى السياسية في الحراك الثوري وما كان من مواجهات إثر ندوات قوى الإجماع، وأشارت لاصدار الاوامر لحزب الامة بايقاف النشاط في داره وأن القوى السياسية واصلت نشاطها في تحد جريء لقوات الأمن وقالت إن هذا الطريق هو الذي يجب ان نعبده لنصل للبديل المنشود والذي يجب أن يحمل ملامحنا متسائلة عن تلك الملامح المرجوة. ومؤكدة على ضرورة تلاحم الجميع من أجل إنجاح الثورة.
الصادق المهدي
وفي نهاية الندوة تحدث الإمام الصادق المهدي وقال: أبدأ بالرد على تساؤل طرحته الأستاذة هالة عبد الحليم: ما هي ملامحنا نحن الآن؟ الرد أن هذا الشعب تحرر مرتين بإرادته القوية من احتلالين أجنبيين في القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين، وتحرر مرتين من احتلال داخلي في أكتوبر وفي أبريل، إذن هو شعب لديه سجل تاريخي معروف تحرر بموجبه مرتين من احتلال أجنبي ومرتين من احتلال داخلي وهو إذن مؤهل أن يتحرر من الاحتلال الداخلي الحالي.
جاء هذا النظام وقال إن لديه مبادئ محددة في الاقتصاد، قالوا: الدولار لولاهم لبلغ 20 جنيها، والحرب الأهلية لولاهم لبلغت كوستي، دعم القوات المسلحة، ترميم العلاقات الدولية، أسلمة المجتمع؛ هذه هي الأهداف التي جاءوا من أجلها. الإنسان يقوم أو يسقط بقيام أو سقوط أهدافه، إذا سقطت الأهداف كلها وسقطت المعاني إذن هو ساقط حتى ولو تمسك “كنكشةَ" بالمقاعد. أما الاقتصاد فالدولار اليوم يساوي 6 ألف جنيه، هم يقولون 20 جنيها وصار 6 الف، أما الحرب الأهلية فحسابها الآن أن الجنوب صار دولة مستقلة والآن توجد جبهة ثورية مكونة من ست فصائل، تقصد ليس كوستى بل قاصدة الخرطوم.
أما مسألة ترميم العلاقات فالسودان اليوم ملاحق دوليا ويحتله آلاف الجنود الأجانب وتلاحقه أيضا عشرات القرارات الدولية المجرّمة.
أما الأسلمة فقد قدمت للشيخ طنطاوي رحمه الله أسئلة يا شيخ الأزهر هل يجوز لجماعة أن تستولي على السلطة بالقوة من أجل الشريعة قال لا؟ هل يجوز لسلطة تريد أن تطبق الإسلام وتستلم السلطة وبعد عام ونصف تقول أدعوكم للبيعة، يعني العقد بعد الدخلة، هل يجوز؟ قال لا؛ هل يجوز لجهة أن تفرض على مواطنيها قتالا باسم الجهاد في عملية القضاء على عصيان داخلي؟ قال لا؛ هل يجوز أن تطبق الزكاة دون مسح اجتماعي لنميز من يستحق الزكاة ومن تطبق عليه؟ قال لا.
هذه مفردات تؤكد أن هذه التجربة أخطات أهدافها.
والآن جاء ناس من الثورات العربية اتجاهاتهم سياسيا اسلامية. قالوا لهم وبينوا ونصحوا يا أهل السودان الحرية والديمقراطية قبل الشريعة، جاءهم هذا النداء وهذا الكلام من تونس ومن مصر ومن كل القوى الإسلامية أن المطلوب الآن أن يضعوا بينهم والتجربة السودانية بعد المشرقين، إذن هذا الشعار أيضا أخفق.
من حيث الخدمات التعليم الفني الآن منهار، لانهيار التعليم الفني ففي السودان اليوم نصف مليون عامل وعاملة أجانب لأن التعليم الفني والمهني والحرفي انهار، أما التعليم العالي فحدث ولا حرج: خريجون وخريجات لا يفرقون بين الزين والذال إذن هنا هبوط في مستوى التعليم بل تحول التعليم لحد كبير إلى بقالات في مستوياته المختلفة، والمدهش كما قال لي أحدهم قال لي يا فلان لولا أنكم وفرتم التعليم لكنا اليوم نفتل الحبال، قلت له صحيح ولكنكم كسرتم السلم الذي طلعتم به.
أما الصحة فهناك دلائل كثيرة لكن من أهم الأمور أن أكثر من 60% من أطباء السودان المسجلين خارج السودان، أي صوتوا بأرجلهم. إذن النظام من حيث أهدافه قد سقط، لم يبق ألا تمسك بالمقاعد، ولا يوجد إنسان يستطيع أن يغالط بل صارت أقوى الأصوات حول النقد من داخل المؤسسة التي جاءت بالنظام: عبد الوهاب الأفندي والطيب زين العابدين ومصطفى إدريس، هؤلاء من جهروا ولكن لا يزال هناك من يصلون سرا.
هذا التردي على كل الأصعدة أما دعم القوات المسلحة يكفي أن نقول الآن السودان هاجمته تشاد ثلاث مرات ودولة الجنوب أكثر من مرتين وفي كل مرة نحتفظ بحق الرد وهل هناك من أخذ منك حق الرد؟ هذه جملة العجز.
جملة الكلام معناها أن النظام أخفق في شعاراته وصار في موقف واضح جدا من أنه كما قالت الشعارات العربية استحق عبارة: ارحل.
هذه العبارة يأتي أناس يحققونها بطريقتهم:
- الأجندة الثورية: ناس اتفقوا أن يطيحوا بالنظام بالقوة.
- والانتفاضة الشعبية: وأريد أن أحيي كل الذين عبروا عن رؤاهم بوسائل سلمية وأدين كل من تعرضوا لهم بعنف، وأحيي كل المصابين والمسجونين وأقول لهم هذه ضريبة الوطن: أتعلم أم أنت لا تعلمُ. بأن جراح الضحايا فمُ. وهذه الأصوات لا تسكت إنها تتحدث. وأحيي التغطية الإعلامية والأجهزة الإعلامية التي بينت هذه الحقائق وأحيي كل الذين رفعوا صوتهم ينادون بضرورة إقامة نظام جديد في السودان.
- والآن جاءت أجندة جديدة دولية. يخطيء من يظن أن القرار 2046 محدود القيمة بل سوف يؤثر إذا نفذ على حكومة السودان وعلى السلام فيه وسيفرض وصاية أجنبية.
لدينا هذه الأجندات الثورية والانتفاضية والدولية. هذه الأجندات تتسابق لم يعد هناك زمن لاي نوع من المناورات. حدود الأجندة الدولية 2 أغسطس أي أقل من شهر، والقرار ينص على أنه إذا لم يحصل اتفاق، والاتفاق ليس فقط بشأن السلام بل أيضا تحقيق استحقاقات السلام بما يزيل التوتر في جنوب كرفدان وجنوب النيل الأزرق وهذه المناطق، والقضية متعلقة كذلك بالحوكمة وليس فقط بالسلام.
هذه الأجندة تستبق ولا أحد يستطيع ان يوقفها. صحيح أننا سنسعى بكل الوسائل أن نخاطب أخواننا في الأجندة الثورية أن يراهنوا على الحل السياسي لأنه الأسلم والأفضل وليس لاتهامات عنصرية وغيرها ولكن لأن التركيبة الحالية ستؤدي لحرب بين الشمال والجنوب وستكون حربا طاحنة منابر البحث الدولية درستها وقالت إنها ستكون قارية أي ستمتد إلى خارج البلدين وأن وتكاليفها ستكون بالغة.
هذا الخطر الداهم لا زمن أمامه، ونحن نعرض إضافة لكل هذه الوسائل إجراء استباقي. وأقول ناصحا إن كل الناس في المناطق التي حصلت فيها ثورة عربية قالوا نحن لسنا كالآخرين، حينما قامت الثورة في تونس قال حكام مصر نحن لسنا كتونس، وقالوا في ليبيا نحن لسنا كمصر وتونس، وهكذا؛ ولكن في كل الحالات جاء الزحف الشعبي وحقق أهدافه في النهاية.
إذن نقول بالإضافة لهذه الأجندات هناك الأجندة الاستباقية التي يمكن أن تحقق البديل عن طريق الوسائل السلمية.
نلتقط هذه كصورة فوتغراية للحالة التي نحن فيها. الأجندات ستتسابق وتعمل ما لم تجر أجندة استباقية تقيم البديل الذي يرتضيه الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.