مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة الأربعاء : البديل القادم والاحتفاء بتوقيع وثيقة (البديل الديمقراطي)
نشر في حريات يوم 05 - 07 - 2012

انعقدت ندوة الأربعاء الدورية بدار حزب الأمة القومي بأم درمان مساء أمس تحت عنوان (البديل القادم: الجزء الأول) وتحدث فيها الإمام الصادق المهدي والعميد عبد العزيز خالد والأستاذة هالة عبد الحليم والأستاذة رشا عوض وأجمعوا على ضرورة البديل وفشل هذا النظام. كما احتوت الندوة على فقرة احتفائية بوثيقة البديل الديمقراطي التي وقعتها قوى الإجماع الوطني في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بدار الحزب الاتحادي بأم درمان، حيث تمت تلاوة الوثيقة وحضر قادة قوى الإجماع لتحية الحشد الجماهيري من المنصة وتحدث باسمهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مؤكدا ضرورة ذهاب هذا النظام معددا نواحي فشله.
هذا وتخللت الندوة أشعار حماسية من زروق العوض أحمد والمكي مصطفى ومحمد صالح مجذوب ورباح الصادق تحتفي بوثيقة البديل الديمقراطي وبثورة الشعب السلمية، كما تخللتها الهتافات الحماسية من الحشد وأبرزها: الشعب يريد إسقاط النظام.
رشا عوض
وتحدثت أولا الأستاذة رشا عوض وقالت إن اليوم تاريخي والظرف تاريخي والشعب يريد إسقاط النظام، وإننا أمام تحد رد الاعتبار لأنفنسنا ولكرامتنا وأن هذا النظام غير مؤهل للبقاء، وتساءلت: أأموات نحن ام احياء؟ هذا سؤال التاريخ والسؤال ليس للقادة ففي الدول العربية التي تحررت لم يبدأ الحراك القادة السياسيون، وثبت أن عروش الطغيان لا يذهب بها الا زحف الجماهير، وأكدت أن الشباب عندنا قرروا أن يقولوا لا للطغيان بصوت عال وبهذا بدانا السير في الطريق الصحيح، إسقاط النظام واقامة النظام الديمقرراطي البديل. وتحدثت عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة وقالت إن الحلول العبثية التي يجربها النظام الآن غير مجدية وقالت إن البديل الاقتصادي لا يتحقق إلا بأن هذا النظام يسقط. وأشارت لمدى العزلة الدولية التي يقابلها النظام وقالت إن رئيسه لو أراد يزور دولة ثانية فإن رئيسة الدولة ترفض زيارته لأنها ستؤثر سلبا على اقتصاد بلادي فهل ممكن أن تقوم لاقتصاد بلاده قائمة بوجوده؟ وتحدثت عن السياسات الاقتصادية الخاطئة التي اتخذت في العقد الماضي والتي حولت اقتصاد السودان لدولة ريعية معتمدة على إنتاج البترول، وقالت إن هذا البترول حتى قبل انفصال الجنوب لم ير فيه المواطن شيئا. وأكدت أن إعادة تأهيل الاقتصاد يحتاج لعلاقات داخلية جيدة مع الشعب السوداني وخارجية جيدة، بينما النظام معزول عن العالم وعن شعبه، ولا يمكن يقولوا لنا اعتماد على الذات بينما هم حينما قبضوا 70 مليار دولار من النفط لم يصرفوها في التنمية، وأكدت أننا اليوم مطالبين أن نسدد فواتير الحماقات السياسية في الحرب مع الجنوب، والحماقات السياسية في الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكررت قولها إن الطغاة لا يسقطون الا بزحف الجماهير، وأن الشغل الشاغل لكل القادة والقوى السياسية اليوم يجب أن يكون كيفيقة تنظيم الصفوف لانتزاع كرامة الشعب. مؤكدة أن هذا النظام أصم ولا تعود له حاسة السمع إلا بزحف الجماهير وبالتالي فإن أي حوار وأي تفاوض معه لا بد أن يكون تحت شعار: نرجوكم الرحيلا، إشارة لأبيات الشاعر المصري الثائر أحمد مطر.
وأكدت رشا أن تخفيض الدستوريين لا يحل الأزمة الاقتصادية وقالت: لو بقي عمر البشير لوحده بدون مرتب لا جدوى من ذلك، فالانهيار العام لا يمكن اقتصاد الدولة أن تقوم له قائمة، وأي كلام عن اصلاحات اقتصادية في معزل عن الحلول الشاملة عبث ولعب على الذقون.
وأكدت إن النظام وقادته تخصصوا في اذلال الشعب السوداني وليس لهم الا آلة القمع ولن يستطيعوا تغذيتها بشكل كاف مع غياب البترول، وحتى إذا غذوها فإن الشعب عليه أن يستعد لمجابهتها، مؤكدة أن الكلفة لا بد منها والحرية لا بد من أن تكون ثمنها دماء، فدائما الحرية لا تولد الا من مخاض الصدام والتضحية. وتساءلت هل نحن مستعدون؟
وقالت رشا إن إعلام النظام المشروخ يغذي مخاوفنا من أن تنزلق البلد لمواجهات عنصرية وينسى النظام أنه هو اكبر جماعة عنصرية حتى الحركات المتمردة في مواجهته تفوقت أخلاقيا عليه، وقالت: يجب نخاطب هذه المخاوف بكل صراحة وشفافية، وألا تمنعنا من الوصول إلى اتفاق على العلاقة بين الحكم المدني والمسلح وكيفية الحكم البديل وهو نظام ديمقراطي السلطة فيه للشعب، كل هذا في اطار معادلة للتسوية التاريخية لكل الأزمات في السودان. وقالت رشا إن الخلاف والحوار مشروع لكن ما هو غير مشروع ان تعوق المخاوف عن الاتفاق من اجل التغيير.
وقطعت بأن السودان لن يتقدم طالما رئيسه عمر البشير، ولن يكون الجنوب آخر الانفصالات فبقاءه خطر على الوحدة الوطنية وان المعاناة الاقتصادية في منحى تصاعدي وضرائبها الاجتماعية باهظة، وأكدت أن أية خسارة نخسرها في سبيل التخلص منه لا مقارنة بينها وبين الخسارة لو استكنا له. فالبعبع الأكبر هو نظام المؤتمر الوطني الذي هو عبارة عن عصابة من اللصوص لا رابط بينهم غير مص دماء الشعب السوداني.
وحول تفنيد مزاعم الفتنة العنصرية والتخويف منها ضربت رشا المثل بحادثتين تؤكدان أن النظام هو الأكثر دموية عنصرية وأن الحركات التي تحمل السلاح مع عيوبها لا تجاريه وهي أفضل منه. قالت إنه بعد التوقيع على اتفاقية السلام سلمت الحركة الشعبية لتحرير السودان 750 اسيرا ولكن الحكومة لم تسلم ولا أسير واحد لانها تتعامل مع أسرى الحركة كحشرات في إشارة لأنها تبيدهم. وقالت إن حركة العدل والمساواة لم ترتكب مجازر جماعية في حق الجماهير وحينما دخل جنودها المدن كانوا ياكلون ويشربون من الدكاكين بقروشهم. الشاهد ان البعبع الاكبر هو هذا الطاغوت، فهل نحن على استعداد للتضحية؟
وفي نهاية حديثها قالت إن هذا النظام لا يقال له الا ما قاله احمد مطر:
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا.
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لا ننسى لكم هذا الجميلا.
عبد العزيز خالد
وتحدث العميد عبد العزيز خالد القيادي بقوات التحالف الديمقراطية وبدأ حديثه وختمه بترديد هتافات الجمهور (الشعب يريد إسقاط النظام) ووجه في بداية حديثه تحية للحضور والطلاب الشرفاء في السجون اليوم، والتحية لطلاب جامعة الخرطوم والطالبات على وجه الخصوص، اللائي فجرن هذه الثورة التحية لهن ولطلاب الجامعة، التحية لثوار السودان في الخرطوم وكسلا ونهر النيل والنيل الابيض وبورتسودان والقضارف، والحكاية ممكن تنتشر فهناك شمولية. والتحية للمعتقلين في السجون والتحية للشرفاء المحامين الذين ظلوا يدافعون عنهم، والتحية لنقابة الأطباء الشرعية والعاملين في الحقل الطبي وعمال السكة حديد والمزارعين وتحية خاصة للشرفاء في القوات المسلحة وقوات الشرطة والتحية لشاب في ودنوباوي بترت يده وكان يهتف ويده مجدوعة، بل هذه التحية لكل الشعب السوداني ونقول: انتهى الخلاف السياسي والفكري والايديولوجي لا خلاف الان الان الخلاف كله في القفة قفة الخضار الجازولين زاد والبنزين وكل شيء. الدمار الذي احدثه النظام في البلاد منذ مجيئه فحطم كل شيء وقال إن الانتفاضة كانت تقوم بها النقابات والأحزاب وتستفيد من ضغط الحرب الأهلية. وقال إن النظام قصد فيما قصد الاحزاب ولكنها الوحيدة التي تفرفر. وقال هناك كذلك بديل لضغط الحرب بالجنوب. فقد كان بالجنوب قوة مسلحة تستتنزف النظام، وكذلك كانت هناك نقابات، والآن بعد أن حل النقابات ودجنها فهناك الآن النقابات الشرعية، نقابات المحامين والاطباء الشرعية الان مستعدون يطلعون للشارع باسم الشرعية الاحزاب هي ذاتها الموجودة وان كان تآكل كثير منها. والجنوب بدله دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وهي حروب تشكل استنزافا اقتصاديا للنظام، وقال الآن في كردفان زول بمرق من محله ليلا مافي. في الصباح يكون هناك تمشيط مع مدفع ودورية.
وقال إن القوات المسلحة شكلها هرمي قلة في رأس الهرم وقاعدة عريضة. هذه القاعدة كبيرة ليست لهم لكنها للشعب السوداني ما بتبقى حقتهم ولا حقة أي زول هي قوات للشعب وهو يفتخر بها ويمكن نتكلم عن قمة هيكل القوات المسلحة. كل كشف يطلع فيه عشرات من المفصولين. آخر كشف كان فيه 35 ضابطا هم أصحاب ابراهيم شمس الذين كانوا يحومون معه يقبضون ويقتلون، هم الذين قالوا إن عبد الرحيم فاسد ولا يصلح ف”شالوهم وخلوه”. وقال خالد: نحن نراهن على القوات المسلحة.
وقطع بأن الأسس الثلاثة التي يتعامل معها الشعب السوداني على انها ركائز للثورة (الأحزاب والنقابات والقوات المسلحة) حية ويمكن ان يعتمد عليها وقد وجد البديل الآن فسيظل اقوى من الزمن السابق.
وحول دور المؤسسة العسكرية قال إنه كان هناك هتاف في: ابريل جيش واحد شعب واحد، شرطة واحدة شعب واحد، ويجب تستمر هذه الهتافات وسيبقى جهاز الأمن والمليشيات والمجاهدين كالشبيحة اسوا سيناريو لو أنزلهم النظام ستكون سوريا أخرى وانتم ترون ما في سوريا. وتحدث عن قيام حركات قرفنا وشباب التغيير والجبهة الديمقراطية للتغيير واصفا إياها بأنها مجموعات صغيرة حية. وقال إنها طرحت شعار اسقاط النظام ووجدت صدى. وقال إن البديل لا يخاف منه أحد نريد نغير من اجل البديل وهو الشعب وتطلعاته. وأن تكون المؤسسات عادلة، الوزراء يتغيرون ولكن النظام ثابت. الحرية والديمقراطية والتنمية. وحول الفترة الانتقالية وحكمها قال إننا لا نريد حكومة تكنوقراط “نايمين وعاملين عشرة بي قرش لا نرضى بذلك، أي وزير يجب أن يكون متردد سجون في الفترة الانتقالية، المسئولين عن الثورة حتى تعدي لي بغادي”.
وتحدث عن الأزمة الاقتصادية وقال إن هناك خلاف داخل النظام بشأنه “الجماعة هذه الايام اتشاكلوا في الاقتصاد” وتساءل: الرئيس هل يسمع الكلام؟ ورد بأنه يسمعه وأنهم يحذرونه من مغبة التمادي “بنقول ليه يا سيد الرئيس الحكاية دي ماشة تشيلك بالتي هي أحسن بدل مزيد من القتل والدمار سلم تسلم، والحكاية الجنائية دي نحميك منها، لكن والله تقعد تباري للنهاية إلا نسلمك لأوكامبو. هذه الحكاية ماشة لأزمة ومتفاقمة فاحسن طريقة تسلمها وتحافظ على بقية الشعب الفضل”.
وقال إن الشارع سوف يحسم معركته في النهاية، وباسم القابضين خلف زنازين الجماعة في كوبر وقد قبضوا أكثر من 2000 يعذبون قلة منهم. نقول إن الظلم يأتي بالوعي والوعي سيأتي بالثورة والتغيير.
وتحدث عن الجمعة القادمة وقال إننا نريد أن نتحرك كل جمعة فلا “يكون يكون هناك قعاد ساكت الجمعة الجاية شذاذ الآفاق الفاتت كانت لحس الكوع، ويجب تكون في كل جامع ما حقهم، ويجب أن تكون في كل حي بالليل، يا اخوانا تاني نوم مافي كلكم دعاة ثورة”. واختتم بهتافه الذي ردده الحشد بحماس: الشعب يري إسقاط النظام.
هالة عبد الحليم
وتحدثت الأستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حق وقالت إن الثورة انطلقت في كل مكان في الخرطوم وبورتسودان والابيض وكل مكان، وإن الثورة قد تتقدم وتتراجع ولكنها لن تقف بل ستستمر إلى أن تصل للحظة الحاسمة، ونحن على ثقة بأن هذا سيحدث وسنصل للحظة الحاسمة قريبا لنصل لنهاية لهذا النظام الديكتاتوري الفاشي الفاسد. وقالت إن النظام لم تعد أمامه فرصة المراوغة او الزوغان ليس امامه الا طريق السقوط في الهاوية. وقالت إن مسألة البديل تكتسب أهمية قصوى لهذا لا بد من معالجتها بجدية. واليوم قامت القوى السياسية بالتوقيع على وثيقة البديل الديمقراطي وهي لا تتضمن البديل المنشود لكنها تتضمن ترتيبات للفترة الانتقالية لئلا يحدث فراغ لدى إسقاط النظام، انها مجرد خطوة وليست كافية، ووصفت الوثيقة والتوقيع عليها بأنها عمل جاد وكبير ودؤوب. وقالت إنهم في قوى الإجماع يسمعون بعض ما يتردد وسط الرأي العام “سامعين اننا نكتفي بالتوقيع على البيانات والوثائق” وقالت: قلنا إن هذا لا يليق واذا كانت هذه صورتنا لدى الشعب ان يقدم الآخرون التضحيات وننتظر لنقطف ثمارها فان البديل لا يكون بصياغة ترتيبات الفترة الانتقالية بل بتبديل تلك الصورة لدى الناس، وقالت إن النظام يروج لتلك الصورة ليدق اسفينا بين القوى السياسية والشعبية والشبابية. وتحدثت عن مشاركة القوى السياسية في الحراك الثوري وما كان من مواجهات إثر ندوات قوى الإجماع، وأشارت لاصدار الاوامر لحزب الامة بايقاف النشاط في داره وأن القوى السياسية واصلت نشاطها في تحد جريء لقوات الأمن وقالت إن هذا الطريق هو الذي يجب ان نعبده لنصل للبديل المنشود والذي يجب أن يحمل ملامحنا متسائلة عن تلك الملامح المرجوة. ومؤكدة على ضرورة تلاحم الجميع من أجل إنجاح الثورة.
الصادق المهدي
وفي نهاية الندوة تحدث الإمام الصادق المهدي وقال: أبدأ بالرد على تساؤل طرحته الأستاذة هالة عبد الحليم: ما هي ملامحنا نحن الآن؟ الرد أن هذا الشعب تحرر مرتين بإرادته القوية من احتلالين أجنبيين في القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين، وتحرر مرتين من احتلال داخلي في أكتوبر وفي أبريل، إذن هو شعب لديه سجل تاريخي معروف تحرر بموجبه مرتين من احتلال أجنبي ومرتين من احتلال داخلي وهو إذن مؤهل أن يتحرر من الاحتلال الداخلي الحالي.
جاء هذا النظام وقال إن لديه مبادئ محددة في الاقتصاد، قالوا: الدولار لولاهم لبلغ 20 جنيها، والحرب الأهلية لولاهم لبلغت كوستي، دعم القوات المسلحة، ترميم العلاقات الدولية، أسلمة المجتمع؛ هذه هي الأهداف التي جاءوا من أجلها. الإنسان يقوم أو يسقط بقيام أو سقوط أهدافه، إذا سقطت الأهداف كلها وسقطت المعاني إذن هو ساقط حتى ولو تمسك “كنكشةَ” بالمقاعد. أما الاقتصاد فالدولار اليوم يساوي 6 ألف جنيه، هم يقولون 20 جنيها وصار 6 الف، أما الحرب الأهلية فحسابها الآن أن الجنوب صار دولة مستقلة والآن توجد جبهة ثورية مكونة من ست فصائل، تقصد ليس كوستى بل قاصدة الخرطوم.
أما مسألة ترميم العلاقات فالسودان اليوم ملاحق دوليا ويحتله آلاف الجنود الأجانب وتلاحقه أيضا عشرات القرارات الدولية المجرّمة.
أما الأسلمة فقد قدمت للشيخ طنطاوي رحمه الله أسئلة يا شيخ الأزهر هل يجوز لجماعة أن تستولي على السلطة بالقوة من أجل الشريعة قال لا؟ هل يجوز لسلطة تريد أن تطبق الإسلام وتستلم السلطة وبعد عام ونصف تقول أدعوكم للبيعة، يعني العقد بعد الدخلة، هل يجوز؟ قال لا؛ هل يجوز لجهة أن تفرض على مواطنيها قتالا باسم الجهاد في عملية القضاء على عصيان داخلي؟ قال لا؛ هل يجوز أن تطبق الزكاة دون مسح اجتماعي لنميز من يستحق الزكاة ومن تطبق عليه؟ قال لا.
هذه مفردات تؤكد أن هذه التجربة أخطات أهدافها.
والآن جاء ناس من الثورات العربية اتجاهاتهم سياسيا اسلامية. قالوا لهم وبينوا ونصحوا يا أهل السودان الحرية والديمقراطية قبل الشريعة، جاءهم هذا النداء وهذا الكلام من تونس ومن مصر ومن كل القوى الإسلامية أن المطلوب الآن أن يضعوا بينهم والتجربة السودانية بعد المشرقين، إذن هذا الشعار أيضا أخفق.
من حيث الخدمات التعليم الفني الآن منهار، لانهيار التعليم الفني ففي السودان اليوم نصف مليون عامل وعاملة أجانب لأن التعليم الفني والمهني والحرفي انهار، أما التعليم العالي فحدث ولا حرج: خريجون وخريجات لا يفرقون بين الزين والذال إذن هنا هبوط في مستوى التعليم بل تحول التعليم لحد كبير إلى بقالات في مستوياته المختلفة، والمدهش كما قال لي أحدهم قال لي يا فلان لولا أنكم وفرتم التعليم لكنا اليوم نفتل الحبال، قلت له صحيح ولكنكم كسرتم السلم الذي طلعتم به.
أما الصحة فهناك دلائل كثيرة لكن من أهم الأمور أن أكثر من 60% من أطباء السودان المسجلين خارج السودان، أي صوتوا بأرجلهم. إذن النظام من حيث أهدافه قد سقط، لم يبق ألا تمسك بالمقاعد، ولا يوجد إنسان يستطيع أن يغالط بل صارت أقوى الأصوات حول النقد من داخل المؤسسة التي جاءت بالنظام: عبد الوهاب الأفندي والطيب زين العابدين ومصطفى إدريس، هؤلاء من جهروا ولكن لا يزال هناك من يصلون سرا.
هذا التردي على كل الأصعدة أما دعم القوات المسلحة يكفي أن نقول الآن السودان هاجمته تشاد ثلاث مرات ودولة الجنوب أكثر من مرتين وفي كل مرة نحتفظ بحق الرد وهل هناك من أخذ منك حق الرد؟ هذه جملة العجز.
جملة الكلام معناها أن النظام أخفق في شعاراته وصار في موقف واضح جدا من أنه كما قالت الشعارات العربية استحق عبارة: ارحل.
هذه العبارة يأتي أناس يحققونها بطريقتهم:
- الأجندة الثورية: ناس اتفقوا أن يطيحوا بالنظام بالقوة.
- والانتفاضة الشعبية: وأريد أن أحيي كل الذين عبروا عن رؤاهم بوسائل سلمية وأدين كل من تعرضوا لهم بعنف، وأحيي كل المصابين والمسجونين وأقول لهم هذه ضريبة الوطن: أتعلم أم أنت لا تعلمُ. بأن جراح الضحايا فمُ. وهذه الأصوات لا تسكت إنها تتحدث. وأحيي التغطية الإعلامية والأجهزة الإعلامية التي بينت هذه الحقائق وأحيي كل الذين رفعوا صوتهم ينادون بضرورة إقامة نظام جديد في السودان.
- والآن جاءت أجندة جديدة دولية. يخطيء من يظن أن القرار 2046 محدود القيمة بل سوف يؤثر إذا نفذ على حكومة السودان وعلى السلام فيه وسيفرض وصاية أجنبية.
لدينا هذه الأجندات الثورية والانتفاضية والدولية. هذه الأجندات تتسابق لم يعد هناك زمن لاي نوع من المناورات. حدود الأجندة الدولية 2 أغسطس أي أقل من شهر، والقرار ينص على أنه إذا لم يحصل اتفاق، والاتفاق ليس فقط بشأن السلام بل أيضا تحقيق استحقاقات السلام بما يزيل التوتر في جنوب كرفدان وجنوب النيل الأزرق وهذه المناطق، والقضية متعلقة كذلك بالحوكمة وليس فقط بالسلام.
هذه الأجندة تستبق ولا أحد يستطيع ان يوقفها. صحيح أننا سنسعى بكل الوسائل أن نخاطب أخواننا في الأجندة الثورية أن يراهنوا على الحل السياسي لأنه الأسلم والأفضل وليس لاتهامات عنصرية وغيرها ولكن لأن التركيبة الحالية ستؤدي لحرب بين الشمال والجنوب وستكون حربا طاحنة منابر البحث الدولية درستها وقالت إنها ستكون قارية أي ستمتد إلى خارج البلدين وأن وتكاليفها ستكون بالغة.
هذا الخطر الداهم لا زمن أمامه، ونحن نعرض إضافة لكل هذه الوسائل إجراء استباقي. وأقول ناصحا إن كل الناس في المناطق التي حصلت فيها ثورة عربية قالوا نحن لسنا كالآخرين، حينما قامت الثورة في تونس قال حكام مصر نحن لسنا كتونس، وقالوا في ليبيا نحن لسنا كمصر وتونس، وهكذا؛ ولكن في كل الحالات جاء الزحف الشعبي وحقق أهدافه في النهاية.
إذن نقول بالإضافة لهذه الأجندات هناك الأجندة الاستباقية التي يمكن أن تحقق البديل عن طريق الوسائل السلمية.
نلتقط هذه كصورة فوتغراية للحالة التي نحن فيها. الأجندات ستتسابق وتعمل ما لم تجر أجندة استباقية تقيم البديل الذي يرتضيه الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.