أم أن الثورة فرضت نفسها علي القناة خاص الراكوبة أبرزت قناة الجزيرة الاخبارية حيزاً جيداً لأخبار جمعة شذاذ الآفاق مما لفت نظر المراقبين للشأن السوداني ، في وقت قامت فيه قوات أمن البشير بإعتقال مصور الجزيرة ، وأيساع مراسل الجزيرة نت ضرباً واحتجازه لمدة ساعة ومن ثم مصادرة هاتفه النقال . الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين الإنقاذ وقناة الجزيرة التي ظلت طيلة الفترة الماضية تتجاهل أخبار الثورة السودانية وهي المعروف عنها بدعمها لكل ثورات الربيع التي اندلعت في كل من تونس ، ليبيا ، مصر ، اليمن وتونس . لدرجة أنها قد كونت غرفة عمليات لإدارة تلك الثورات وتوجيه المتظاهرين لأماكن لا توجد فيها قوات أمن أو شرطة . ومعروف أن معظم تلك الثورات شارك فيها إسلاميين بشكل واسع ، في الوقت الذي يثور فيه الشعب السوداني علي حكم محسوب علي التيارات الإسلامية ، مما وضع مصداقية تلك القناة علي المحك بتجاهلها لهذه الثورة بل مضت أكثر من ذلك بفتحها فضاءها لرموز الإنقاذ لبث أكاذيبهم المتواصلة . وسبقت الثورة بنشرها لأخبار وتقارير اقتصادية مفبركة وغير سليمة بشكل مستمر مصدرها أجهزة النظام الأمنية والإقتصادية لبث طمأنينة زائفة لدي المواطنين إلا أن الواقع كذب تلك التقارير وإنفرجت الأحداث عاصفة . السؤال الذي يثور هل إنتهي شهر العسل بين الجزيرة والإنقاذ أم أن ثورة الشعب السوداني قد فرضت نفسها علي القناة ولم تجد بداً من متابعتها حتي لا تسقط ورقة توتها الأخيرة . أسئلة ستجيب عليها الأيام القادمة .