-مدينة كسلا تلك المدينة الجميلة عروس الشرق ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع تثور في وجه الحكومة السودانية وتلحق بركب المدن الثائرة بنغازي،القاهرة،حمص وسيدي بوزيد التونسية التي أنطلقت منها شرارة الربيع العربي. - والحاضر الغائب الإعلام،الإعلام العالمي. - وقناة الجزيرة تكاد لا تري في السودان سوي انجازات ولي نعمتها الشيخ حمد بن خليفة،طريق كسلا – اللفة،ووثيقة الدوحة لسلام دارفور. - وسر نجاح الثورات العربية هو الإعلام. - ووزير الخارجية المصري في عهد مبارك احمد ابوالغيط في حديث له يقول ان الحكومة المصرية لن تسقطها قناة الجزيرة،ومبارك سقط ولقناة الجزيرة بعض الشرف. - وقناة البي بي سي القسم العربي عندما أنشئت في العام 1938م لم تكن تحظي بحماس كبير من قبل القادة البريطانيين. - وفي ذلك الوقت وصل مخطط أنشاء دولة إسرائيل تحت غطاء الاحتلال البريطاني لنهايته،و البي بي سي تنشر خبرا صغيرا،ان القوات البريطانية اعدمت مواطنا فلسطينيا،والخبر يحدث ثورة وسط الأوساط السياسية والانتقادات تنهال علي القناة،وأتهامات بالتعاطف مع القضية العربية،لكن القناة استطاعت ان تكسب عقول وقلوب الشارع العربي. - ومحمد حسنين هيكل في برنامجه علي قناة الجزيرة يقول ان الاستخبارات البريطانية كانت تعتبر البي بي سي القسم العربي بمثابة القوة الناعمة. - وفي العام 1996م يتم أنشاء قناة الجزيرة. - وقناة البي بي سي تقوم بفصل ثلاثون من أكفأ مذيعيها وفنييها ليتم إستيعابهم في قناة الجزيرة،لتصبح الجزيرة البي بي سي تو. - وقناة الجزيرة تقف حجر عثرة امام السياسات الامريكية في المنطقة وضد حلفاء أمريكا من القادة العرب مما جعلها عرضة للاستهداف المباشر من قبل الادارة الامريكية السابقة،أستهداف مكاتبها في العراق وأفغانستان،أعتقال مراسليها،وتدبير محاكمات مفبركة لمراسليها. - وتقرير سري نشرته صحيفة ديلي ميرور البريطانية يكشف ان الرئيس الامريكي جورج بوش خطط لضرب قناة الجزيرة في العام 2004م. - والإدارة الأمريكية تقوم بإنشاء قناة الحرة والعربية،وتسكب أكثر من 50 مليون دولار لدعم(شراء) الاعلام العربي في محاولة لوقف الرأي العام الكاسح ضد السياسات الأمريكية. - وسياسة قناة الجزيرة لا تسير بمعزل عن سياسة قطر،وقطر تستثمر في حكومة الأنقاذ،وتراهن علي تخطي المؤتمر الوطني للربيع العربي بسلام. - وأميركا تراهن علي تخطي المؤتمر الوطني للربيع بسلام. - وسياسة قطر وأمريكا وقناة الجزيرة تلتقي في السودان. النور ادم ابكر [email protected]