( انى احبك ... ايها الوطن الانيق...انى احبك ...كالنجاة لدى الغريق ...ياركمات السنين .. لم تمت فيك المعانى...اوينطفىء وهج الحريق...الله يا الق البريق ... انى احبك.. ايها الوطن الملاذ رملا وطينا ...يا ايها المطر الرزاز ..صدقا احبك لامجاز )بابكر عوض!! ما انجزه طوفان الثورة السودانيه السلميه خلال ثلاثة اسابيع يضع الامور شفافة وواضحة امام من تعسر من قوى شعبنا من دخول ايقاع الثورة العالى الوتيره وهو فى ذات الوقت رسالة مفتوحة للنظام بتبكير الرحول قبل وقوع الواقعه !! لقد توسع حراك فصائل شعبنا فى مقاومة الطغيان فشمل حراك طلاب الجامعات المبادر مجموعات الشباب فى الاحياء ثم تسامى لجماهير المدن السودانيه وسطا وجنوبا وشرقا وشمالا وغربا ولم تفتر جذوته بل تزداد اشتعالا !! انجزت احزابنا السياسيه برغم ما يعتريها وثيقة البديل الديمقراطى وفى صلبها المؤتمر الدستورى لحسم التدخلات الاقليميه والدوليه فى الشأن الداخلى واحترام خيار الشعب فى اسقاط النظام وحسم قضية كيف تحكم البلاد !! رحبت قوى المعارضة التى تحمل السلاح بالانتفاضة وخطوة توقيع الوثيقة داعمة ومستبشرة بأنجاز الوثيقه مبكرا مما يمكن من نقدها واغنائها وهو امر سيمكن من الاجماع الوحدوى!! مجموعات حركات التغيير الشبابيه السياسيه التى تناضل على الارض تشابكت لحمتها وهى تنجذ يوما اثر يوما تقدما فى اغناء طرح البديل الديمقراطى والحراك على جبهات النضال!! النظام يوميا يفقد تماسكه ويتمزق لباسه المهترىء لينكشف عراه امام الجماهير فسادا وافساد وضعف بنيوى فكرا وتنظيم !! فبرغم سياسة التمكين ما زالت مؤسسات القوات النظاميه ورديفتها الخدمة المدنيه لا تحظى بثقة عصابة السلطة فيلجاء رئيسها فى غير ما استحياء الى جنجويد المدن فى محاولة لايقاف المد الثورى !! و بعد ان يأس من محاصصة القبائل وباتت خزائن الدوله فارغه من الاموال لتوزيع الرشى والهبات لكل صعاليك الموائد والواقفين مصفقين يكر راجعا للطوائف الدينيه ليطرح الشريعه وهو يعلم انها اوراق حرقتها المراهقة السياسيه للنظام فى الحروب!! تتفاقم اخطاء النظام وهو يقمع الحراك السلمى ويعتقل الالاف لتمتلىء السجون والاقبيه وبيوت الاشباح وبالتالى فتح الباب واسعا للمنظمات الحقوقيه والاعلام العالمى والاقليمى ان يتابع مجريات الاحداث ويتأكد العالم ان مطلوبى العدالة الدولية لايتورعون عن ارتكاب كل الموبقات !! لقد احرق حراك شعبنا فى 16/يونيو كل السناريوهات التى اعدت من قبل او تم الحوار حولها لايجاد مخرج للنظام من عبر تسليم البشير او مغادرته تحت الضمان مع استلام نائبه السلطه طوعا اوكرها كما تم فى السيناريو اليمنى !! كما مكن الحراك للقوى السياسية الحزبيه ان تعجل فى ايقاف الحوار والتفاوض والمحاصصه مع نظام سيقبره الشعب قريبا!! فعلى الشرفاء من قوى شعبنا فى القوات النظاميه الانضمام الى ركب الثورة والمساحة مفتوحة اليوم امام المتوالين مع سلطة البغى والضلال ان ينفضوا ايديهم من قذارة السلطة والانضمام الى خيار الشعب !!! عاش نضال شعبنا والمجد للاحرار !!!