حسن العمدة كل الاباطرة على مر العصور يتشابهون كانهم يسقون من ذات النبع وذات المشرب، باختلاف اديانهم ثقافاتهم وازمنتهم, وكلهم يكتم على انفاس خلق الله هكذا دون وجه حق ولاكفاءة وفي الغالب الاعم يكون لديهم قصور محدد يتم اكماله بالتسلط على الناس وحرمانهم ورؤية العذاب في وجوههم الملوحة. ذكرت رمزية للكاتب العالمي غبريال غارسيا ماركيز يتحدث فيها ان البطريرك الدكتاتور المتمدد علي كل العهود والازمنة حينما حاول احدهم تخليص الشعب منه فما كان منه الا ان قتله وطهاه ليأكله اركان حربه متبلا على موائدهم. والان البشير يتحدث عن شواء الشعب! وايضا في نفس الرواية ونفس الكهنوت ، والدة البطريرك حينما رأت بطش ابنها حتى بها هي وبكل فئات المجتمع قالت له : لوكنت اعلم انك ستكون هكذا لارسلتك الى المدرسة سبحان الله!!! الشواء يكون لمن امتلئت بطونهم باموال الناس وتمددوا افقيا وراسيا وصاروا يعجزون عن رفع مؤخراتهم للوقوف فهؤلاء قد تجد فيهم لحما طريا للشي ولكن الشعب الذي غلف جلده عظمه ومازال يعافر ويرغب في تغيير حياته للافضل برفع الظلم عن كاهله ولاينوي دفع فواتير المترفين المرابون الامويون الجدد فهذا لايمكن شيه ابدا. هل يرى قادتنا الان بعد ان نضبت بذاذة النفط الجنوبي في الشعب وجبه محتملة اذا ما غلقت الابواب امام مائدة جديدة حرام؟؟ بعد ان لبع الحاكمون بامر الله في السودان النفط والبنوك والسكر والدقيق وكل ماوصلت اليه ايديهم بقانون الغابة وباعوا اراضي السودان وتصدقوا ببعضها وجبنوا عن حماية بعضها يرون في ان الشعب يشوى ليكون الوجبه القادمة في عظمه !!! شعب يعاني من سوء التغذية وامراض الكلازار والسل والملاريا ويعافر ويملك القدرة على التسامح مع جلاديه على مر العصور وهذه من عيوبنا طيبون الى حد السذاجة ولكن ليس هذه المرة ياسفاحون، ليس هذه المرة ابدا!! الثورة تتمدد طوليا وعرضيا في البلاد والناس تتزايد يوما بعد يوم وجمعة بعد اخرى وفي رمضان سيكون النصر انشاءالله انطلقت الثورة في السابع والعشرون من شهر رجب وهو يوم مبارك وستنتصر باذان الله في شهر رمضان المبارك او قبله او بعده ولكن حتما سيزول الطاغوت وتفتح بيوت الاشباح ليعرف العالم اي عصابة هذه وعن اي تدين يتحدثون!! ويبقى بيننا الامل دوما في التغيير,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, شفتك وين؟ حسن العمدة
