قررت نقابة الصحفيين المصريين تجميد علاقتها مع اتحاد الصحفيين السودانيين الحكومي ( اتحاد تيتاوي ) , اول امس الخميس . واوردت النقابة اسباب اجرائها في بيانها بتاريخ 19 يوليو ( ... قرر المجلس تجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين، بسبب الموقف المشين وغير المهني لرئيس الإتحاد محى الدين تيتاوى، الذي لم يراع اعتبارات الزمالة والأخوة بين الشعبين المصري والسوداني. كما استنكر المجلس البيان الذي أصدره اتحاد الصحفيين العرب بخصوص المشكلة نفسها، والذي أشاد بموقف تيتاوي رغم تبنيه لمقولات التشهير التي روجتها أجهزة الأمن السودانية بحق الزميلة شيماء عادل. ) . وفي خطوة شجاعة وحاسمة قررت النقابة كذلك لفت نظر نقيبها الذي ادلي بتصريحات ضعيفة ابان اعتقال الصحفية شيماء عادل (وقرر مجلس النقابة بالإجماع توجيه عقوبة “لفت نظر" إلى الأستاذ/ ممدوح الولى، وفقا للمادة (76) من قانون نقابة الصحفيين، بسبب خروجه على السلوك المهنى ومخالفة لوائح النقابة ونظمها فى الحالات الآتية: 1- الإساءة إلى سمعة النقابة، بتكذيب بيان صادر عن مجلس النقابة بالإجماع، وفى حضوره، وإصدار بيان تضمن عبارات مسيئة للمجلس وللجماعة الصحفية، ويخالف موقفاً ثابتا لمجلس النقابة والجمعيات العمومية المتعاقبة. 2- إهدار قرار أصدره مجلس النقابة بالاجماع فيما يخص تعيين مدير عام للنقابة، والتصرف معه علنا بطريقة غير مسبوقة ولاتليق بمنصب النقيب، وتلحق أشد الأذى بسمعة النقابة. 3- التصريحات التى صدرت عنه وحملت تشهيراً بزميلة كانت معتقلة وأسيرة لدى سلطات الأمن السودانية. ) هذا ونظمت نقابة الصحفيين المصريين تكريما لشيماء عادل مساء الخميس 19 يوليو حضره عدد من النشطاء السودانيين , ولخص بيان من ( اعلام الثورة السودانية ) فعاليات التكريم . ( البيان ادناه ) نقابة الصحفيين المصريين تجمد علاقاتها مع اتحاد تيتاوي وتظاهرات سودانية مصرية مشتركة تطالب بالحريات أشادت الصحفية المصرية/ شيماء عادل، بمؤازرة المعتقلات السودانيات لها إبان احتجازها القسري في معتقلات نظام البشير بالخرطوم. حيث أبانت بأن ذلك الموقف قد ساعدها كثيراً في تخطي تلك المحنة. وقد أصدر مجلس نقابة الصحفيين المصريين، الذي يمثل أعلى سلطة صحفية في مصر، بياناً صحفياً بالإجماع قرر فيه " تجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين، بسبب الموقف المشين وغير المهني لرئيس الإتحاد محي الدين تيتاوي، الذي لم يراع اعتبارات الزمالة والأخوة بين الشعبين المصري والسوداني". وكانت نقابة الصحفيين المصريين قد أقامت مساء الخميس الموافق 19 يوليو 2012 حفل تكريم للصحفية المصرية/ شيماء عادل، ولعدد من النشطاء والصحفيين المصريين والسودانيين. حيث كان على رأس هذه الفعالية كل من الصحفيين والأساتذة: حسين عبد الغني (المديرالسابق لمكتب الجزيرة)، أبو المعاطي، عبير السعدي والحسيني أبوضيف. هذا وقد شمل التكريم عدد من النشطاء السودانيين هم: المقدم (معاش) خليل محمد سليمان، الأستاذ/ علاء الدين أبومدين والإعلامي موسى رحومة، وقد تحدث في حفل التكريم الأستاذ/ علاء الدين أبومدين، مُوجهاً التحية لجيل ثورة 25 يناير وللإعلام المصري الجديد في إطار الربيع العربي والذي جاء بإعلام يمتاز بالجرأة ونقل الحقائق من أوساط الشعب مباشرة، بديلاً لإعلام كان يعتمد في تعاطيه مع الشأن السوداني على المصدر الرسمي والصحفيين المحسوبين بشكل أو بآخر على النظام هنا وهناك. كما وجه التحية أيضاً للمرأة السودانية والمصرية وللشعب المصري، حيث قال لشيماء " تسلم البطن الجابتك"، لافتاً الإنتباه إلى أن الجمعة التي مضت سُميت بجمعة (الكنداكه) تكريماً للمرأة السودانية ولطالبات جامعة الخرطوم اللواتي افترعن الهبة السودانية الحالية في السادس عشر من يونيو الفائت، مُبيناً أن (الكنداكه) هو لقب لملكة نوبية سودانية هزمت الرومان إبان غزوهم وسيطرتهم على مصر، وأن الصحفية/ شيماء، تمثل اليوم كنداكه مصرية فتحت أعين وقلوب وعقول المصريين على ما يجري في السودان، مؤكداً أنها قد جعلت التعاون حقيقة وواقع بين السودان ومصر فانتقل من تعاون بين الأنظمة وأجهزتها القمعية ضد الشعبين، لتعاون بين الشعبين ولصالحهما، مُشيراً لضرورة استمرار هذا التعاون وتطويره. وقد حضر هذا التكريم عدد من الصحفيين والنشطاء المصريين، كما حضره من الجانب السوداني كل من الأساتذة/ المحبوب عبد السلام، حمور زيادة، عبد الغفار المهدي، سليمان سري، عبد الواحد إبراهيم وآخرين. في سياق متصل، كان الثوار السودانيون في مصر قد نظموا عدة وقفات تضامنية أمام السفارة السودانية بحي قاردن سيتي – القاهرة، وبمشاركة مصرية محدودة. وقد انضمت لهم لاحقاً أعداد مقدرة من المتظاهرين والصحفيين المصريين عقب احتجاز الصحفية/ شيماء، بالخرطوم، حيث نظموا بشكل مشترك عدة وقفات، من بينها وقفة بالشموع أمام السفارة السودانية وسلاسل بشرية امتدت من السفارة وحتى ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقد كان لهذا التواصل الشعبي بين السودانيين والمصريين دور أساسي في الموقف الأخير لمجلس نقابة الصحفيين المصريين من ما يُسمى بإتحاد الصحفيين السودانيين، الذي لم يرقى حتى الآن لمستوى نقابة شرعية تمثل كافة الصحفيين السودانيين عقب حل النقابة الشرعية عشية إنقلاب البشير عام 1989. إعلام الثورة السودانية – مصر