الخرطوم - مركز حزب البشير الصحفى (smc) قال الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري عضو المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، إن هناك مجهودات وإجراءات من قبل الحكومة لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة ، بينما تسعى المعارضة جاهدة لتوظيف الأزمة لتحقيق أهداف خاصة. ووصف الكاروري في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية الليلة التظاهرات الأخيرة بأنها "معزولة ولا تمثل نبض الشارع". وحول مدى إسهام التشكيل الوزاري الجديد في الخروج من الأزمة، قال الشيخ الكاروري "إن مساهمته المالية محدودة وإن الأثر الفاعل يأتي من القاعدة الكبيرة للمؤسسات التي تشرف على التنمية والتي مازالت مستمرة كما هي"، مشيرًا إلى ضرورة وجود تخطيط اقتصادي بوزارة المالية تصاحبه علاقات جيدة مع الخارج. وان الاتهامات الموجهة للحكومة بالتعامل بالربا، أوضح الكاروري أن حكومة الإنقاذ نجحت في الأسلمة الداخلية ولكنها لم تنجح في الأسلمة الخارجية والمتمثلة في إقناع الجهات الممولة الخارجية بالصيغ الأسلامية وبأنها عادلة كنظام المرابحة والسلم والاستصناع وغيرها من الصيغ الإسلامية، وكذلك رؤي منح الحكومة فرصة للاقتراض بنظام الربا باعتبارها مضطرة وفقاً لفقه الضرورة كواحدة من المعالجات الاقتصادية. وأكد الشيخ الكاروي أهمية الإنتاج وخاصة الإنتاج الزراعي، مشيرا لمشروع توطين القمح بالولاية الشمالية والذي طرح مع بدايات عهد الإنقاذ إلا أن البعض أجهضوا هذا المشروع بالتوجه لزراعة القمح بمشروع "الجزيرة" على حساب القطن "ففقدنا القمح والقطن معا لأن مناخ الجزيرة لا يتناسب وزراعة القمح "مضيفا" أن الأمل مازال قائما في تصحيح هذا الوضع". وحول صعود الإسلاميين من خلال ثورات الربيع العربي، أكد الشيخ الكاروري أنه لم يأت صدفة بل كان نتاج مجاهدات واضطهاد لكوادرهم لأكثر من ستين عاما، وقال إن الإسلاميين شكلوا الوقود الحقيقي للربيع العربي لأنهم كانوا الأقرب للجماهير وقضاياهم وكانوا أيضا الأكثر تنظيما. وحول علاقة السودان بأمريكا، أكد الكاروري بأنها - حسب رأيه - لن تنصلح أبدا وأن أمريكا تتعامل معنا بعقدة (الصهيومسيحية) وأمن إسرائيل ولذلك سياستنا تجاهها "أن نتقي شرها".