قال الجيش السوداني ومتمردون من دارفور الاثنين إن اشتباكات دارت بين الجانبين قرب الحدود مع دولة جنوب السودان، وسط تخوف من عرقلة محادثات تسعى للسماح بدخول مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون ويخشى من تعرضها لمجاعة وشيكة. وذكر الجيش السوداني أنه هاجم متمردين من حركة العدل والمساواة في كركدي بولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود جنوب السودان وبالقرب من دارفور. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن مقاتلي الحركة دخلوا من جنوب السودان وكانوا في طريقهم إلى دارفور، مضيفا أن القوات المسلحة تعمل على طردهم من المنطقة. وفي المقابل، نفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم هذه التصريحات، وقال إنهم استولوا على قاعدة للجيش في كركدي بجنوب كردفان ودمروا مستودعا للذخيرة، مؤكدا أنهم يسيطرون على المنطقة. وتأتي هذه التطورات في وقت يلتقى فيه وفدا السودان والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث السماح بإرسال معونات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المحاذية، ويُخشى من أن تؤثر هذه الاشتباكات على سير المفاوضات. وكان السودان قد وافق الشهر الماضي على اقتراح طرحه الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة للسماح بإرسال مساعدات للمدنيين في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، حيث حذرت منظمات الإغاثة من نقص حاد في المواد الغذائية قد يفضي إلى مجاعة. ونزح مئات الآلاف من السكان بسبب القتال في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال السنوات الماضية، لكن حكومة الخرطوم تفرض حتى الآن قيودا على حركة منظمات الإغاثة ووكالات الأممالمتحدة هناك.