(الدار – حريات) تجمهر عدد من مواطني مدينة ود الحليو بولاية القضارف أمام نقطة الشرطة إحتجاجاً على قتل الشاب عبده أحمد صالح (30 )عاما بسبب ضربه في رأسه بآلة صلبة بحراسات الشرطة . واتهم أهالي المجني عليه أفراد الشرطة بقتله واستندوا في ذلك لعدد من الشواهد من بينها تقرير الطبيب وتمسكوا بتشريح جثمان القتيل من جهة مستقلة . وقال معتمد محلية ود الحليو مكرراً رواية الشرطة لصحيفة ( الدار) (حدث ذلك في إطار حملات الشرطة العادية لمنازل الخمور البلدية حاول شاب الهروب من الشرطة والخروج بالشباك وأصيب في رأسه و ذلك حسب ماورد الي من إفادات الشرطة وتم استخراج اورنيك وإسعاف المصاب الذي كان يشكو من الم في رقبته إلا انه توفي متاثرا بإصابته). وسبق وقتلت شرطة أمن المجتمع ( النظام العام) الصادق يحي محمد عبد الله ، تحت التعذيب 11 يونيو . وقتلت شرطة النظام العام ( أمن المجتمع) الشهيدة عوضية عجبنا بحي الديم بالخرطوم 5 مارس 2012 . وقتلت شرطة المسيد بالجزيرة أحد المواطنين تحت التعذيب كما أوردت صحيفة ( آخر لحظة) الجمعة 12 أغسطس . وعذبت مجموعة من عناصر الشرطة الخير العوض (ود سعدة) – عامل يومية – الى درجة تورم جسده وبصقه دماً واصابته بالفشل الكلوي يوليو 2011 . وتكررت في الآونة الأخيرة إنتهاكات شرطة ما يسمى ب ( أمن المجتمع) وتعديهم على المواطنين العزل بل وتلفيق التهم ضدهم ، وأسس هذا القسم من (الشرطة) هاشم عثمان مدير مكتب عمر البشير السابق ومدير عام قوات الشرطة الحالي ، وهو قسم متخصص في تتبع عورات الخلق وتحركه روحية ان القتل أقل اجرامية من شرب الخمر أو لبس ملابس (فاضحة) !! وتجدر الإشارة الى ان الشرطة المصرية قتلت الشاب خالد سعيد تحت التعذيب بالاسكندرية 2010 وادعت انه توفى نتيجة إبتلاعه مخدرات ، واثارت الجريمة إحتجاجات واسعة وأسس وائل غنيم صفحة باسم خالد سعيد على الفيسبوك إشترك فيها آلاف المصريين ، وهي الشبكة الأساسية التي قادت الإحتجاجات لاحقاً وأدت إلى إندلاع الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام المصري السابق . وتعتبر (فبركة) الإتهامات ممارسة طارئة على الشرطة السودانية ، ويبدو انها انتقلت اليها في السنوات الأخيرة مع (التدريب) و(تبادل الخبرات) مع الشرطة المصرية . وقطعاً لن تختلف النتائج النهائية لتعذيب وفبركة الشرطة السودانية عن نتائج افعال نظيرتها في مصر .