حذر زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي من فوضى تعم البلاد. وقال في كلمة عقب إفطار دعا له أمس القيادات السياسية والمدنية والصحفية بمنزله بأم درمان إن استمرار الأوضاع الحالية سيقود إلى حدوث استقطاب ومواجهات وتمزيق البلاد، وتدويل قضاياها. ولكنه أضاف ( كذلك محاولة الإطاحة بالنظام بالقوة ستقود إلى تفتيت البلاد وفتحها للتدخل الدولي ) . ودعا الى ضرورة انتهاج طريق آخر، وجدد طرح مشروع حزبه للخلاص الوطني وضرورة حل مشاكل البلاد عبر مؤتمر مائدة مستديرة على شاكلة ما حدث بجنوب إفريقيا. وقال ان الحركات الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في بلدان الربيع العربي تقبل الديمقراطية والمدنية والحرية والتعددية، وطالب قادة المؤتمر الوطني الذين اسماهم بأبناء تغلب بضرورة انتهاج ذات الدرب. ودعا لمخاطبة قضايا الوطن لحلها وليس قضايا الوطني. وهنأ المهدي السودان والجنوب بالتوصل لاتفاق النفط بينهما، وقال إن ما تم يمثل خطوة للأمام. وأضاف (البترول ما كان ينبغي أن يكون مكان مساجلة سياسية لأن فيه مصلحة الشعبين). ووصف المهدي الحكومة بالمتخبطة في قضية التفاوض مع الجنوب وقطاع الشمال، وطالبها بضرورة انتهاج الطريق القومي لتجاوز ذلك التخبط. وقال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها رغبة في إعادة ترتيب أوضاع المنطقة، ولعب دور أوسع وحرص أكبر على الاستقرار والتنمية في الجنوب، وأضاف “هم وصلوا لقناعة بأن ذلك لا يمكن دون الاستقرار والتنمية في السودان". وأكد المهدي عدم وجود مجال لاستقرار الجنوب دون استقرار السودان. وأوضح المهدي ان هناك عدة مراكز تقرر السياسة الامريكية ، من بينها الإدارة الأمريكية التي قال المهدي إنها تسعى لتحقيق الاستقرار بين دولتي السودان بينما تسعى مجموعات الكونغرس الأمريكي لمعاقبة النظام السوداني.