الخرطوم: أحمد دقش – جريدة السودان كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عدم وجود رغبة لدى حزبه للانضمام للعمل المسلح. وأضاف أن حزبه يسعى لضم الحركات المسلحة للعمل المدني. وأكد قبول الأطراف المسلحة ذلك، وحذر المهدي خلال كلمة ألقاها عقب إفطار نظمه أمس للصحفيين وقادة القوى السياسية بمنزله بأم درمان من فوضى تعم البلاد. وقال إن استمرار الأوضاع الحالية سيقود إلى حدوث استقطاب ومواجهات وتمزيق البلاد، وتدويل قضاياها. وأضاف “كذلك محاولة الإطاحة بالنظام ستقود إلى تفتيت البلاد وفتحها للتدخل الدولي وذلك لما له من مفاجآت كبيرة وخطيرة". ودعا لضرورة انتهاج طريق آخر، وجدد طرح مشروع الخلاص الوطني لحزبه وضرورة حل مشاكل البلاد عبر مؤتمر مائدة مستديرة على شاكلة ما حدث بجنوب إفريقيا. وأكد أن الحركات التي وصلت إلى السلطة في بلدان الربيع العربي تقبل الديمقراطية والمدنية والحرية والتعددية، وطالب من اسماهم بأبناء تغلب بضرورة انتهاج ذات الدرب. ودعا لمخاطبة قضايا الوطن لحلها وليس قضايا الوطني. وهنأ المهدي السودان والجنوب بالتوصل لاتفاق النفط بينهما، وقال إن ما تم يمثل خطوة للأمام. وأضاف “البترول ما كان ينبغي أن يكون مكان مساجلة سياسية لأن فيه مصلحة الشعبين". ووصف المهدي الحكومة بالمتخبطة في قضية التفاوض مع الجنوب وقطاع الشمال، وطالبها بضرورة انتهاج الطريق القومي لتجاوز ذلك التخبط. وأضاف “لا يمكن القول بأن انفصال الجنوب قطع الصلة بين الحركة وقطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة في المنطقتين". وقطع بعدم وجود مجال لتسوية فجوات اتفاقية السلام إلا بالاتفاق بشأن تلك القضايا. وقال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها رغبة في إعادة ترتيب أوضاع المنطقة، ولعب دور أوسع وحرص أكبر على الاستقرار والتنمية في الجنوب، وأضاف “هم وصلوا لقناعة بأن ذلك لا يمكن دون الاستقرار والتنمية في السودان". وأكد المهدي عدم وجود مجال لاستقرار الجنوب دون استقرار السودان. وكشف عن وجود اتجاهات كثيرة من بينها الإدارة الأمريكية التي قال المهدي إنها تسعى لتحقيق الاستقرار بين دولتي السودان بينما تسعى مجموعات الكونغرس الأمريكي لمعاقبة النظام في السودان. وزاد بالقول: “الإدارة الأمريكية ما عاد القرار فيها مركزه واحداً بسبب الانتخابات التي يكون فيها الرئيس هو الأضعف بسبب الضغط