حذرت سلطات الدفاع المدني في السودان من أن الزيادة التي طرأت على منسوب النيل الأزرق يوم الخميس عند بحيرة سد الرصيرص ستصل الخرطوم بعد 24 ساعة. وتجري مشاورات في الخرطوم بين السودان ومصر لإدارة فيضان نهر النيل. وبلغ منسوب النيل الأزرق عند محطة الديم يوم الخميس 70 متراً بينما بلغ الوارد عند بحيرة خزان الروصيرص 24,649 مليون متر مكعب. وقال مدير الدفاع المدني بولاية النيل الأزرق لوكالة السودان للأنباء إن الزيادة التي طرأت على منسوب النيل الأزرق يوم الخميس عند بحيرة سد الرصيرص ستصل إلى الخرطوم بعد أربعة وعشرين ساعة. ووصل الخرطوم صباح الخميس وزير الموارد المائية والري المصري محمد بهاء الدين في زيارة يلتقي خلالها نظيره السوداني أسامة عبدالله لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين في مجالات حسن إدارة الموارد المائية وإدارة فيضان النيل هذا العام، وتعزيز التعاون بين دول المصب والمنبع. تشاور ثنائي وتأتي زيارة وزير الموارد المائية والري المصري في إطار التشاور المستمر بين مصر والسودان ولمساندة حكومة الخرطوم في مواجهة الفيضانات التي يتعرض لها من خلال إمكانيات الإدارة المركزية للري المصري بالسودان. كما تأتي الزيارة في إطار الإعداد للاجتماع الاستثنائي المرتقب للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل والمقرر عقده بالعاصمة الرواندية كيجالي خلال النصف الأول من سبتمبر المقبل والذي يناقش التحديات التي تواجهها المبادرة في ضوء قيام ست من دول المنبع بالتوقيع على مسودة الاتفاقية الإطارية، إضافة إلى مناقشة تداعيات هذه الخطوة والخطوات المستقبلية المقترحة لمجابهة تلك التحديات. يذكر أن مناسيب النيل تشهد إرتفاعا ملحوظاً في جميع الأحباس السودانية وتفيد البيانات الواردة من محطات الرصد الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية بوجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية. طوارئ كسلا في سياق متصل وقفت اللجنة العليا للطوارئ بولاية كسلا في اجتماعها برئاسة الوالي محمد يوسف آدم على الأوضاع بالقرى المتأثرة بالسيول بمحليات نهر عطبرة وخشم القربة وودالحليو. ووجه الوالي وزارة التخطيط العمراني بتحديد المواقع البديلة بالتعاون مع المعتمدين لترحيل القرى إلى الأماكن العالية بجانب سن قانون لمساءلة كل من لا ينفذ الأمر. ودعا لإعادة النظر في مسائل الحصر بواسطة المعتمدين وتوفير القدر المطلوب من أدوية الطوارئ وزاد "نريد إحداث اختراق في قضية المياه بالقرى عبر تأهيل المحطات فنياً". وكلف وزيري التخطيط العمراني والزراعة بمتابعة التزام إدارة السدود في الترتيب لمعالجة حصاد المياه بقيام السدود والتي تعتبر الحل الجذري لمعالجة تدفقات السيول المتكررة. وطالب الوالي بمعالجة المصرف الغربي لمشروع حلفاالجديدة في إطار التأهيل كواحد من القضايا الجوهرية لحماية المشروع. وقدم رئيس اللجنة العليا للطوارئ ووزير الصحة تنويراً شاملاً حول الموقف وحجم الأضرار للأسر والمنازل والتدخلات التي تمت لدعم المتأثرين، مشيرين إلى استقرار الوضع الصحي نسبة للإمداد الدوائي المبكر. وأكد معتمدا نهر عطبرة وخشم القربة انحسار المياه من القرى المتضررة.