إاثيوبيا: خليفة زيناوي سيرأس الحكومة حتى 2015 قال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية أمس ان هايليمريام ديسالغن القائم بأعمال رئيس الوزراء سيظل على رأس الحكومة حتى الانتخابات المقررة في 2015 بعد ان خلف رئيس الوزراء ميلس زيناوي، الذي توفي امس الأول فجأة. وقال بركات سايمون لرويترز عبر الهاتف «سيكون رئيس الوزراء حتى 2015. سيؤدي اليمين الدستورية وسيكمل فترة الحكومة البالغة خمس سنوات ولا خلاف على هذا». وقال بركات إنه ستتم دعوة البرلمان للانعقاد خلال يومين ليؤدي ديسالغن اليمين الدستورية رئيسا للوزراء. وفي ظل شائعات راجت حول وفاته وصل جثمان رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميلس زيناوي إلى العاصمة أديس أبابا قادما من بروكسل حيث توفي بعد صراع مع المرض. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» امس أن آلاف الأشخاص احتشدوا على جانبي الطرق المؤدية إلى المطار وداخل صالاته في استقبال الجثمان لإلقاء نظرة عليه وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار أعداد كبيرة من رجال الشرطة. من جانبها، قالت الحكومة الاثيوبية إنها ستواصل البرامج الإصلاحية التي بدأها زيناوي ولن تغير سياساته. في سياق متصل، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنه لم يكن هناك زعيم في القارة الأفريقية يجسد الفجوة بين مصالح الحكومة الأميركية ومبادئها الأسمى أفضل من رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير بثته امس على موقعها الإلكتروني أن زيناوي الذي توفي الاثنين بعد أكثر من عشرين عاما في السلطة لعب المعركة الأميركية ضد الإرهاب ببراعة ورسم لإثيوبيا، وهي دولة لها تاريخ مسيحي طويل، وضعا تكون به في الخطوط الأمامية ضد التطرف الإسلامي. وقالت الصحيفة إنه حصل على معلومات استخباراتية مهمة ودعم ديبلوماسي جاد وملايين من الدولارات كمساعدات من الولاياتالمتحدة مقابل تعاونه ضد المتشددين في منطقة القرن الأفريقي الملتهبة والتي تشكل مبعث قلق رئيسي بالنسبة لواشنطن. وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن زيناوي كانت لديه سمعة سيئة من ناحية القمع مما كان يقوض مبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن أفريقيا لا تحتاج إلى رجال أقوياء بل تحتاج إلى مؤسسات قوية. وأشارت الصحيفة إلى أن زيناوي كان بلا شك رجلا قويا وكان أحد أوثق الحلفاء للولايات المتحدة في القارة، وقام بحبس المعارضين والصحافيين وأرهب الخصوم ومؤيديهم من أجل الفوز بانتخابات من جانب واحد تثير الشكوك..كما أشرف على حملات وحشية في مناطق مضطربة من البلاد حيث اغتصب وقتل الجيش الإثيوبي الكثير من المدنيين. وأوضحت الصحيفة أنه بغض النظر عن تسلم إثيوبيا أكثر من 800 مليون دولار كمساعدات أميركية سنويا، فإن زيناوي وصل به الأمر إلى حد التشويش على إشارة إذاعة صوت أميركا لأنه لم تعجبه المواد التي تبثها مما دفع مجموعات حقوقية إلى حث الولاياتالمتحدة على قطع المساعدات لإثيوبيا لأعوام. وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت الفجوة بين الأهداف الاستراتيجية والأيديولوجية الآن وبعد أن رحل قد أصبحت ضيقة في هذه الدولة المعقدة والمحورية.