(حريات) فى زيارة ل (حريات) للأستاذة جليلة خميس كوكو فى سجن أمدرمان صرحت بانها شاكرة لكل من وقفوا معها ومع أسرتها وانها تشكر السودانيين الحادبين على وطنهم المؤمنين بحقه فى العدالة ، وذكرت انها كسودانية عملت لخير بلادها وليس لأى إدعاءات يتم اتهامها بها. وأكدت على رغبتها فى شكر من وقفوا معها لانها كما ذكرت : (كانت فترة صعبة لى ولوليداتى شهرين انا ما شفتهم ولا سمعت منهم اى حاجة ولا هم عرفوا انى وين عشنا أيام طويلة وصعبة شديد لكن بفضل مؤازرة الناس لى ووقفتهم القوية رغم كل شىء انا صمدت وأولادى برضهم اتصبروا وشعروا انهم مابراهم. وأقول لكل هؤلاء الوطنيين اننى سأكون عند حسن ظنهم بي أمام القضاء) . وفى ردها على سؤال (حريات) حول التهم الموجهة لها ذكرت انها ستواجه فى الغد المواد:50 و53 و61 و66 حسب محاميها هى مواد متعلقة بالتجسس وتقويض النظام والحرابة وخلافه وقالت : أنا ظللت أعمل لأجل مصلحة أهلى سكان جبال النوبة لرفع الظلم عنهم وبالتحديد كنت أعمل فى المجال الإنسانى ولم يكن لدى عمل مخفى او سرى ليتم تأويله اذ اننى عملت فى حملة لوقف الحرب فى جبال النوبة وكنت قد شاركت فى توجيه نداء باسم نساء جبال النوبة وأعتز بعملى هذا اذ لامصلحة لدى تعلو على مصلحة أهلى التعابه ولقد دخلت السجن لأجلهم ويشرفنى ان اتحاكم لأجلهم. أنا سودانية من جبال النوبة يشرفنى ذلك ولن اتنازل عن وطنيتى مهما فعلوا. وحول مكان المحاكمة ذكرت انها لازالت لا تعرف مكانها وانهم لايودون اخبارها بالمكان الا ان كثير من زوارها افادوها ان نوع هذه المحاكمات غالبا ماتكون بالشمالى الا انها لاتزال تجهل المكان . وفى اتصال ل(حريات) بزوجها الأستاذ محمود على غبوش ذكر ان مكان المحكمة لازال مجهولاً للأسرة وانه رغم زيارتهم لها اليوم الا انهم لازالوا لايعلمون مكان المحاكمة وحول المواد التى ستحاكم بها ذكر انهم سمعوا ان هناك حديث عن المواد 66 أو68 لا أذكر بالضبط. وحول قضاء الأسرة العيد دون جليلة قال ان الاخوات والاخوة لم يقصروا ويوم العيد زارنا الكثيرون وازرونا وتضامنوا معنا ولكنهم بالطبع لم ينسونا جليلة رغم انهم دعمونا وشغلوا الأولاد الا ان العيد والسعادة فيه مرتبطة بالأم لذلك بالتأكيد الأولاد مفتقدينها جدا. وحول محاكمتها قال انهم مؤمنين ان الله يحميها ولن يحدث لها في النهاية الا الخير لانها كانت تعمل لاجل الخير. وتعود تفاصيل قضية الأستاذة جليلة خميس الى يوم الثلاثاء الموافق 14مارس 2012 فى حى الحملة بالشجرة حيث طرقت مجموعة من عناصر الأمن منزل الأستاذة جليلة وزوجها محمود على غبوش فى تمام الساعة الثانية والنصف صباحا وتم إقتيادها بملابس نومها حيث قضت خمسة أشهر رهن الإعتقال وقرر جهاز الامن قبل أيام ان يحيلها الى المحكمة حيث ستكون اولى الجلسات صباح اليوم الخميس 23 اغسطس بالقسم الأوسط الخرطوم (السجانة) ، ومن المواد التي اتهمت بها وعقوباتها : المادة (50) تقويض النظام الدستوري: من يرتكب أي فعل بقصد تقويض النظام الدستوري للبلاد أو بقصد تعريض استقلالها أو وحدتها للخطر ، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله ! المادة (53) التجسس على البلاد : مرتكب جريمة التجسس يعاقب بالإعدام أو بالسجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله!