واشنطن تدعو الخرطوم لقبول المقترحات الأفريقية سودانيون يجمعون رفات ضحايا طائرة تلودي (رويترز) الخرطوم: زاهر البشير، الوكالات أصدرت رئاسة الجمهورية السودانية توجيهات صريحة للجنة التسيير التي شكلت سابقاً لإدارة شؤون منطقة أبيي المتنازع عليها بين الدولتين بالتوجه إلى البلدة فوراً ومباشرة عملها على الأرض، مما قد يعيق جهود التوصل لاتفاق بين دولتي السودان في القضايا العالقة بينهما. وقال نائب رئيس اللجنة ماجد ياك إن الخطوة اتخذت على خلفية انفراد دولة الجنوب بكافة الإدارات المدنية، ما اعتبره استباقاً لنتائج محادثات أديس أبابا وخرقاً للاتفاق المبرم بين الدولتين لتشكيل حكومة مشتركة لحين حسم الأمر بصورة نهائية. إلى ذلك توقَّعت مصادر مطّلعة تأجيل جولة المحادثات المقبلة بين البلدين التي كان مقرراً انطلاقها الأحد المقبل بسبب وفاة رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي الذي تستضيف بلاده المحادثات. وكان المبعوث الأميركي للدولتين برينستون ليمان قد دعا الخرطوم إلى القبول بخطة أفريقية لإقامة منطقة عازلة بين الدولتين، وقال "حان الوقت كي تقبل الخرطوم بسحب قواتها من الحدود، لأن من شأن ذلك تطبيق اتفاق مواصلة صادرات النفط الجنوبي عبر الشمال. وأضاف في تصريحات وزَّعتها الخارجية الأميركية "بمجرد قبول ذلك يمكننا المضي قدماً في العناصر الأخرى لنزع السلاح، ويجب أن تقبل الخرطوم هذه الخطة أولاً، وهناك اقتراحات جيدة أمامها بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية". وكان دبلوماسيون توقّعوا تعرض الدولتين إلى ضغوط دولية حتى تتوصلا إلى اتفاق لتأمين الحدود بينهما تمهيداً لاستئناف صادرات النفط ومنع وصول الدولتين إلى هاوية الانهيار الاقتصادي، بعد أن توصلا إلى اتفاق مؤقت في شأن رسوم تصدير النفط في جولة المحادثات السابقة. من جهة أخرى نفى الجيش السوداني ما أعلنه متمردون في إقليم دارفور عن قتلهم 11 جندياً حكومياً في كمين بولاية جنوب كردفان خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وكان المتحدث باسم حركة تحرير السودان عبد الله مرسال قد قال إن العملية وقعت ثاني أيام العيد بين مدينتي المجلد وبابنوسة.