ادله على وجود افراد شاركوا في عمليات جهادية بالعراق في الخرطوم . مطالبة بالقاء القبض على قتلة غرانقيل الذين هربوا من سجن كوبر . أشارة الى استخدام اراضي السودان كمعبر لتهريب السلاح ودعم حركة حماس. جددت الولاياتالمتحدةالامريكية ,تصنيف السودان على انه احد الدول التى تدعم الارهاب في العالم , في احدث تقرير للكونقرس الامريكي, صدر أمس الخميس, ونشر على موقع وزارة الخارجية الامريكية ,الى جانب كل من سوريا وايران وكوبا , في الوقت الذى كانت تنتظر فيه الخرطوم رفع اسمها من قائمة الدول التى تدعم الارهاب في العالم وفق التصريحات الاخيره لوزير خارجيتها علي كرتى قبل يومين , والتى توقع خلالها رفع اسم السودان من اللائحة السوداء , ويتوقع أن يثير هذا التجديد الكثير من المصاعب داخل حكومة حزب المؤتمر الوطني , التى تعاني كثيرا هذه الايام جراء سياستها الخاطئة تجاه شعبها ودول العالم . ومن المعلوم إن تصنيف دوله ما بانها تدعم الارهاب يقود بالضرورة بحسب موقع الخارجية الامريكية , الى فرض مجموعة واسعة من العقوبات نتيجة لتسمية دولة ما بانها ترعى الارهاب في العالم ويشمل ذلك : 1. فرض حظر على صادرات ومبيعات الأسلحة ذات الصلة. 2. وضع ضوابط على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج، التي تتطلب إخطار الكونغرس قبل 30 يوم عن هذه السلع أو الخدمات التي يمكن أن تعزز بشكل كبير قدرة البلاد المدرجة في قائمة الدول الارهابية أو التى لديها القدرة على دعم الإرهاب. 3. فرض حظر على المساعدات الاقتصادية. 4. فرض مجموعة متنوعة من القيود المالية وغيرها. وكشف تقرير الكونفرس الامريكى حول الارهاب الذى نشرته, الخارجية الامريكية على الانترنت , بخصوص الحالة في السودان , وبوضوح شديد وبالنص " هناك بعض الأدلة التى تشير الى إن الأفراد الذين شاركوا بنشاط في العمليات الجهادية بالعراق , عادوا إلى السودان ، وربما يكونوا في وضع يمكنهم من استخدام خبرتهم للقيام بهجمات داخل السودان أو لنقل معارفهم". بحسب نص التقرير الذي قال ايضا " ان المسؤولون السودانيون مستمرين في استقبال قيادات من حركة حماس بالاضافة الى قيام السودان بالسماح لقيادات من حماس بجمع التبرعات فى الخرطوم بجانب أن منظمة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ماذالت محافظة على وجودها في السودان" . وكانت الخرطوم استضافت مؤتمرا لجمع التبرعات شارك فيه خالد مشعل الامين السياسي لحركة حماس ( التى تصنف وفق التقييم الامريكي على إنها جماعة ارهابية) الى جانب العديد من قادة الجماعات الاسلامية حول العالم , وتحت رعاية شخصية من الرئيس عمر البشير, الذى تبرع بقطعة ارض في وسط الخرطوم, نيابة عن حكومة السودان , لهذا الغرض (من المحرر). ولفت التقرير الى إن الحكومة السودانية اتخذت خطوات للحد من نشاطات الجماعات الإرهابية الأجنبية داخل السودان ، وعملت جاهدة لتعطيل استخدام المقاتلين الاجانب من السودان كقاعدة لوجستية ونقطة عبور للمتطرفين العنيفين الراغبين في الذهاب الى العراق. وقال بالنص " مع ذلك ، فإن عناصر من منظمات إرهابية أجنبية ، بما في ذلك تنظيم القاعدة ماذالت موجوده في السودان ، كما لا تزال هنالك فجوات في معرفة وقدرة الحكومة السودانية على تحديد واعتقال هؤلاء الأفراد , الى جانب منعهم وتمكينهم من استغلال أراضي السودان لأنشطة التهريب" . واشار التقرير الى فرار أربعة سودانيين حكم عليهم بالاعدام نتيجة لقيامهم بعمل ارهابي قاد الى مقتل اثنين من موظفي السفارة الأميركية , عندما فر القتله من سجن كوبر ذي التحصين الامني العالي يعد أن قاموا بقتل احد ضباط الشرطة واصيب آخر في تبادل لاطلاق النار عند نقطة تفتيش في أعقاب عملية هروبهم , وفي وقت لاحق تم العثور على السيارة التى استخدمها القتله والقي القبض على السائق ولكن الهاربين الأربعة هربوا سيرا على الأقدام. وفي يوم 22 يونيو ، بحسب التقرير اكدت السلطات السودانية ان احد المدانين الاربعة تم القبض عليه . وظل مكان وجود المتهمين الثلاثة الآخرين مجهولا حتى نهاية العام. ويلاحظ هنا أن التقرير لم يتحدث عن مقتل احد الهاربين الثلاثة (مهند) في الصومال , والذي نشرته الصحف السودانية وقتها وقام الفريق عبدالرحيم حسين بتقديم العزاء لاسرته في خطوة ادهشت كتير من المتابعين للقضية , ويبدو أن الولاياتالمتحده غير مصدقة لماحدث , لذا اكتفت في التقرير بان مكان وجود المتهمين الثلاثة ماذال مجهولا .(من المحرر) واشار التقرير الى إن السودان الذي وضع اسمه على لائحة الدول التى تدعم الارهاب العام 1993 ظل شريكا متعاونا في جهود مكافحة الارهاب العالمي ضد القاعدة تنظيم القاعده خلال عام 2010 ، وإن حكومة السودان عملت بنشاط لمواجهة عمليات القاعدة التي تشكل تهديدا محتملا للمصالح الامريكية والعاملين في السودان. وكشف التقرير عن إن مسؤولون سودانيون ينظرون لاستمرار التعاون مع الولاياتالمتحدة في هذا الجانب بأنه مهم وبه الكثير من الفوائدمثل التدريب وتقاسم المعلومات . وشكك التقرير فىي العلاقة مابين السودان وجيش الرب للمقاومة اليوغندى المصنف كاحد المنظمات الارهابية وقال التقرير "على الرغم من عدم وجود معلومات موثوقة تفيد بأن الحكومة السودانية قدمت الدعم لجيش الرب للمقاومة قام جيش الرب للمقاومة بالعديد من الهجمات على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى ، وجنوب السودان " وقدرت الأممالمتحدة أن المتضريرن من هجمات جيش الرب للمقاومة ب25000 من النازحين في جنوب السودان. وكان الاتحاد الافريقي أعلن في وقت سابق ان اوغندا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى سوف يشكلا لواء الاتحاد الافريقي لملاحقة جيش الرب للمقاومة . واختتم التقرير بالكشف عن وجود مسؤولين سودانين يقومون بصورة منتظمة التعاون مع نظرائهم في الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الارهاب . (انتهي استعراض الفقرة الخاصة بالسودان في قائمة الدول التى ترعي الارهاب في التقرير ) . والملاحظ إن التقرير لم يشر بوضوح الى حادثة قيام طائرة قيل انها اسرائيلية بقصف عربة سوناتا على طريق الخرطوم بورسودان, وقيل وقتها انها تحمل مهربين للسلاح من السودان الى اسرائيل, عبر قطاع غزة , الى جانب هروب عدد من المتهمين في قضية خلية حزب الله من السجون المصرية عبر السودان , ايام الاحداث التى وقعت في مصر خلال الثورة المصرية , بالاضافة الي التقارير الاعلامية التى تحدثت عن قيام جماعات اسلامية في فلسطين بالحصول على اسلحة متطورة من الثوار الليبين وان السودان كان معبر لهذه الاسلحة, وربما يعود ذلك لان هذه الاحداث وقعت في العام الحالي, وهى جميعها رغما عن انها نشرت عبر تقارير اعلامية على نطاق واسع ولم تكن تقارير رسميه , ماعدا حادثة هروب اللبنانى حسام شهاب التابع لحزب الله , الذي تحدث علنا عن خروجه من مصر ايام الاضطرابات الاخيره عبر السودان ومطار الخرطوم , لذا فان القطع بتاثيرها علي تجديد وضع اسم السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب , يترك لتقرير العام القادم , لكن الثابت إن احلام السودان برفع أسمة من القائمة السوداء راحت ادراج الرياح , بالاضافة الى ارتفاع سقف التوقعات بان اعفاء السودان من العقوبات الاقتصادية صار اكثر من محتمل ومتوقع , وهو مايعنى أن الخرطوم التى تشن حربا ضروسا في جبال النوبه وسط اتهامات من الحركة الشعبية باستعمالها لاسلحة محرمة دوليا , الى جانب تقارير الاممالمتحدة التى تحدثت عن وقوع جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بواسطة الحكومة السودانية , وبعد تجديد وضع السودان في قائمة الدول التى ترعي الارهاب يعني بكل وضوح ان الولاياتالمتحدة ستضغط على الخرطوم اكثر فاكثر من اجل تقويم سلوكها ومحاسبتها على الجرائم التى ترتكبها , إن لم نقل انها ستسعى لتغير نظام الحكم فيها , والايام القادمات حتما ستحمل الكثير من الايضاح لمستقبل العلاقات بين الخرطوم الحالية وواشنطون . لندن : عمار عوض صحفي مقيم في بريطانيا لمتابعة نص الفصل الكامل من التقريرحول الدول التي تدعم الارهاب يرجى الضغط على هذا الرابط http://www.state.gov/s/ct/rls/crt/2010/170260.htm