(حريات) رسالة شكر و تقدير نيابة عن المعتقلات ظلت النساء السودانيات فاعلات فى النضال من اجل استعادة الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وظللن يواجهن عسف النظام و ادوات قمعه من اعتقال وضرب واهانات . وظلت كل القطاعات النسائية بما فيها النساء العاملات, المهنيات, الطالبات وربات المنازل والناشطات يعملن بوسائل مختلفة القاسم فيها رفض ظلم سياسات النظام ، وواجهت النساء الهجمة الشرسة من قبل الاجهزة الامنية التي تصاعدت مع نهوض الحركة الجماهرية المطالبة باسقاط النظام. وخلال ذلك قامت اجهزة النظام القمعية بحملة اعتقالات واسعة شملت المئات من الرجال و النساء و الشباب من مختلف القوي السياسية و منظمات المجتمع المدني و المجموعات الشبابية من مدن و مناطق السودان المختلفة و من مختلف مجالات العمل و المهن و الخلفيات الثقافية و الاجتماعية. طالت الاعتقالات مئات النساء وتراوحت فترات الاعتقال من ساعات الي شهور. و لا زالت جليلة خميس كوكو الناشطة في مجال السلام, قيد الاعتقال منذ 14 مارس 2012 و تواجه خطر المحاكمة بقوانين تصل عقوبتها الي الاعدام. تعرضت المعتقلات للعديد من الانتهاكات وسوء المعاملة من قبل الاجهزة الامنية التي نتج عنها اذي نفسي وجسدي . وسنملك الجميع تفاصيل هذه التجربة لاحقا. حملة الدعم و التضامن داخل و خارج السودان ارغمت السلطة علي اطلاق سراح المعتقلات وساهمت في فضح ورصد الانتهاكات . ومن هذا المنطلق نتقدم بالشكر و التقدير لكل من اسهم و شارك في حملة التضامن والضغط من اجل اطلاق سراح المعتقلات و كل من ساند و دعم اسر المعتقلات. الشكر للبعثات الدبلوماسية بالسودان , المنظمات الدولية ,اجهزة الاعلام المسموعة,المرئية العالمية و الاعلام الالكتروني و الناشطين/ات والمدافعين/ت عن حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني السودانية في الداخل والخارج. والشكر اولا للشعب السوداني العظيم على وجه الخصوص أسر المعتقلات التي واجهت بشجاعة إرهاب النظام وضغوط المجتمع التقليدى. والتحية للشعب السودانى وهو يخوض نضاله اليومي البطولي مستندا علي ارثه النضالي و تجربته الثره في مواجهة الديكتاتوريات. المعركة ما زالت مستمرة و لازال خطر الاعتقال والانتهاكات الاخرى مسلطا علي رقاب كل القوي المناهضة لهذا النظام و سنظل مع الجميع رصيدا لبرامج استعادة الديمقراطية و حماية حقوق الانسان. ثابرنا معا لنتخطي هذه التجربة ولازلنا متمسكات بنفس القيم و المباديء التي وضعتنا في مواجهه هذا النظام الديكتاتوري. حملات الدعم اعطتنا دفعة معنوية وطاقة للمواصلة من اجل استعادة الديمقراطية و حماية و تعزيز حقوق الانسان.