شريفة شرف الدين [email protected] و يهتز العرش الكيزاني يوما وراء يوم ..و يلّوح سرا مشيرهم براية الاستقالة بعدما استبطأ (الفورة الألفية) في الوصول بالمحادثات إلى اتفاق مع الحشرة الشعبية .. لا تنفك سياط مجلس الأمن تفرقع مهددة بجلد لا يرحم .. و لا يزال عبدالرحيم محمد حسين رسولا عييا كلما وجهه مولاه لا يأتي بمجرد ورقة من غصن سلام قطعوا شجرتها حتى صارت حطبا .. و يقولها القطبي الضال إن الإنقاذ دواء جيد لكنه فاقد لصلاحية شفاء الثورة الشمطاء و يرمز حاثا البشير بالاستقالة و لا يستثني طه و نافع فما دونهما .. و يسخر من مسمى الحركة الإسلامية .. و يضحك قهقهة عن قصة المشروع الحضاري الخرافية و تلوح مقالة الهندي من بطن الأمس صدى تتلقاه الآذان .. الدولة الإنقاذية باتت جثة و لا زاجر لكلب ينهش .. و سفينة الإنقاذ صارت تبالي برياح العقم الاقتصادي .. تحترق أشرعتها بنار حرب الربان الأخرق بطاقمه المأجور الذين أضمروا النار في تلك الأشرعة بغية تبديد ظلمة النفق الذي حشروا فيه أنفسهم .. و البوصلة (يحسبونها) مخبأة عند عرابهم الترابي مذ ركلوه مطرودا من حظيرة كانت من بنات أفكاره الخبيثة .. يلاقونه سرا بوعد المصالحة طمعا في إنقاذ الإنقاذ لكنه يرقص ضاحكا و هو يقول (على فرعون يا هامان) و يتقلب شباب الكيزان توزعا بين بين حقيقة الشهادة و الفطاسة في حرب خطط لها الكبار و طحن فيها الصغار .. و تنجلي الحقيقة الدامغة نورا يسطع أن القصة كلها أكذوبة .. كانت سعيا حثيثا لنهب و سلب و يهرع الصبي مصطفى اسماعيل كخفاش ليلي إلى الصمت و يعتزل الطالح عتباني الكلام .. حتى ذاك النافع بات لا يشتم كأنما يقدم عربونا لنجاة من مصير مهول ينتظر .. كسوسٍ .. عمل الإنقاذييون على نخر قوائم نظامهم .. فلينتظروا يوم أن يخر عليهم ما صنعت أيديهم .. لست بحالمة أخي القارئ و لكني أدعوك لترجع البصر كرتين .. ألا ترى وجوما و رعبا يغشى ممكلة الكيزان؟ ألا ترى (جقلبة) تغشى و فوضى تعم و استعداد لفرار؟ حتما سيأكل بعضهم بعضا بما استحدوا من أنياب غذها السحت و المال الحرام فقد نفد عندهم ما يسكتون به كلابهم العوّاءة.