لمنافسة الشرسة بين دول العالم حول ميداليات لندن الذهبية والفضية والبروزنزية اثبتت وبما لا يدعو مجال للشك ان قادة اللجنة الاولمبية السودانية اثبتوا نهم مخطئون وجانبهم الصواب عندما رفعوا شعار المشاركة في اولمبياد لندن هي من اجل المشاركة فقط فهل معني ذلك ان السفر الي لندن كان بقصد التسوق والتبضع واللهو التمتع ام ماذا في الامر وكذا الفشل الواضح الذي تحقق بسبب سوء التخطيط واهمال اللاعبين الذي ادي الي تردي مستوي الاداء الفردي والاختيارات العشوائية التي اعتمدت علي ترشيحات تحكمها علاقات وصداقات شخصية كما لا ننسي التصريحات المخزلة التي اطلقها نائب رئيس اتحاد العاب القوي في حق البطل العالمي ابوبكر كاكي والتي كانت سبب رئسي في اخفاقه وزعزعة الثقة في نفسه .. فمن يحاسب من ونحن في انتظار لجنة التحقيق التي صدر قرار سري بتكوينها لكشف الملابسات والتجاوزات التي صاحبت رحلة اللجنة الاولمبية السودانية الي اولمبياد لندن 2012 . اذا كانت المسألة مجرد حضور ومشاركة فقط فلماذا لم تقدم اللجنة الاولمبية السودانية مساعداتها المادية والمعنوية لاتحادات المعوقين لخوض المنافسات في قطر وتونس المؤهلة الي العاب البارالمبية المقرره في لندن في الفترة من 29/ اغسطس وحتي التاسع من سبتمبر المقبل وكان من اوجب واجبات اللجنة الاولمبية السودانية ان تساعد وتعزز ميزانية اللجنة البارالمبية وخاصة الي نتائج زوي الاحتياجات الخاصة هي الافضل قياساً بابطال الالعاب الاولمبية علي الرغم من فارق الامكانيات الجسدية والمتابع الرياضي يعرف جيداً ان اللجنة الباراولمبية السودانية تملك لاعبين مميزين وعناصر ممتازة يمكنها ان تنافس علي الميداليات الملونه في المحافل الرياضية الكبري وعلي اللجنة الاولمبية ان تعي دورها بتحمل الجزء الاكبر من المسئولية الرياضية بالنهوض والارتقاء بالعمل الرياضي ورفع مستوي الانجازات والاهتمام بالبنية التحتية وجلب الدعم الحكومي للاتحادات الرياضية المغلوبة علي امرها وان تهتم وتساند جميع البعثات مادياً ومعنوياً وتوفير الدعم المالي بتخصيص ميزانية خاصة للبعثات البارالمبية وتزليل الصعاب التي تواجه سفرهم في المشاركات الخارجية وكان يجب ان تكون هناك مباحثات دورية مشتركة بين اللجنة الاولمبية والبارالمبية للوقوف علي القضايا المهمه ولحلحلة مشاكلهم من نواحي مالية وادارية .
