كمال كرار * قالت الحكومة على لسان سادن بائن أنها لا تحتاج الى رسوم عبور النفط في الموازنة القادمة، وبعبارة أخرى قصد أن يقول الإيرادات العامة تكفي لتغطية النفقات المتوقعة للعام 2013 .. معتقداً أن في رأس الشعب ( قنبوراً) * ولكن الصادرات غير البترولية الى وقتنا الراهن لا يرى لها أثر، فقد كانت تمثل 2% من جملة الصادرات عندما كان البترول وجنوبه وشماله في قبضة المؤتمر الوطني في سالف العصر والأوان... * وعلى ذكر هذه الصادرات، فالقطن قد بات في ذمة التاريخ بعد أن صار عبئاً على المزارع، وأتي القطن المحور ليقضي على التربة والمواشي وأي كائن ماشي... * أما الجلود فانتهت بنهاية المدابغ بعد بيعها سابقاً لشركات بن لادن...وأي سادن. * والصمغ العربي في قبضة سماسرة يحصلون في كل دولار منه على 90 سنتاً...ويتركون للمنتج وبنك السودان عشرة سنتات ويغنون مع المغني ( أنا قصدي الانبساط). * ومؤسسات القطاع العام التي كانت- قبل انقلاب يونيو 1989م-تدعم الخزينة العامة...تم تفكيكها لصالح الطفيلية داخل وخارج السودان.... *أذن فعلى ماذا استند السادن البائن في حديثه ( المضروب) الى عدم الحاجة لرسوم عبور النفط؟ * الإجابة لا تحتاج الى كبير عناء...فقد أمر صندوق النقد الدولي - الحاكم بأمر الاقتصاد السوداني – بزيادة الضرائب لتصل الى 20% من الناتج القومي الإجمالي بدلاً عن 2% أسوة بكينيا... أي عشرة أضعاف مستواها الحالي.. * وأمر كذلك برفع الدعم عن المواد البترولية ...(يعني زيادة أسعارها) من أجل إصلاح الاقتصاد السوداني. وهو يدرك عدم وجود هذا الدعم من أصلو. * أما كيف يكون حال الفقراء في الموازنة الجديدة فهذا الأمر لا يعني الصندوق في شئ...فالمهم ان تستطيع الحكومة تسديد ديون الصندوق عبر تحطيم القطاع العام والمنتجين. * والمهم ان يعتمد السودان على منتجات الدول الرأسمالية في غذائه وكسائه ودوائه حتى يسبح بحمد الدولار كل صباح ومساء. * أما عن كينيا وضرائبها فلماذا لا يتحدث الصندوق عن دستور كينيا الديمقراطي وانتخاباتها الحرة التي سقط فيها الحزب الحاكم وانتصرت المعارضة.! * وعلى كل ستدخل الموازنة المضروبة للبرلمان المضروب وستجاز بالتصفيق والتهليل...وسيبتسم وزير المالية في وجه الصحفيين وهو يقول ان ميزانيته خالية من الضرائب. * وبعد أسبوع سيطلب من البرلمان الموافقة على موازنة بديلة بسبب الاحتباس الحراري العالمي الذي أثر على تعدين الذهب (وسيّح) الصمغ العربي...وحرق القطن. * وستزداد الضرائب ..وترتفع أسعار البنزين والجازولين ويؤذن صندوق النقد الدولي..ويصيح السدنة...آمين آمين وستخرج الثورة الى الميادين..