أكد الناطق باسم الوفد السوداني في المفاوضات مع دولة جنوب السودان السفير بدرالدين عبدالله أنَّ التقدم مستمر في كافة الملفات المتعلقة بالمحور الاقتصادي، وقال إنَّ كل هذه الملفات يجري التفاوض فيها حول الاتفاقات الإطارية لها، وربما يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى إلَّا أن التوقيع النهائي سيكون في نهاية المفاوضات في هذه الجولة والتي تعتبر الجولة الأخيرة، وسيكون هناك اتفاق إطاري شامل يغطي كافة الملفات سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو الملفات الحدودية يشمل كافة القضايا. وكشف عن استمرار الحوار حول ملف ترسيم الحدود، وتوقع السفير بدر الدين أن تشهد الأيام القادمة نشاطًا أكبر في الملف الأمني لأهميته. وفيما يتعلق بولايتي جنوب كردفان والنيل الأرزق أكد أن وجود القيادات من أصحاب المصلحة في الولايتين في أديس أبابا كان إضافة للوفد الحكومي، بشرحهم للأطراف تقاطعات وأبعاد الصراع، مشيرًا إلى وجود المبعوث الأميركي بريستون ليمان، والبريطاني روبرت كوين، ومبعوث الإتحاد الأوربي في الخرطوم روزاليندا مارسدن، ويأتي وجود هؤلاء في إطار الزخم المتصاعد بعد تقارب زمن مدة تنفيذ القرار الأممي ( 2046) وأكد أن هؤلاء المبعوثين قد انخرطوا منذ حضورهم في اجتماعات مع وفدي البلدين للتعرف علي وجهات نظر الطرفين حول مختلف القضايا ومحاولة تقريب وجهات النظر وربما الدفع بالمفاوضات إلي الأمام وقال:"نأمل أن يكون ذلك في الجانب الإيجابي". وتعليقًا علي تصريحات بشأن مقترحات غربية بالتدخل في التفاوض وإنشاء منطقة عازلة قال السفير بدرالدين، إنَّ موقف السودان حول أي تدخلات في عمل الوساطة الإفريقية يظل ثابتًا وهو أن تقوم الآلية الإفريقية رفيعة المستوي بقيادة ثايبو أمبيكي بالتوسط وتيسير التفاوض بين البلدين، ومن ناحية أخري بدأ وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال والذي غادر مقر المفاوضات في أديس أبابا لقاءات في الولاياتالمتحدة يضم الوفد رئيس الحركة مالك عقار (والي النيل الازرق السابق ) ونائبه عبد العزيز ادم الحلو نائب (والي جنوب كردفان ) وأمنيها العام ياسر عرمان، لقاءات هناك وطالب عرمان بضرورة التوصل إلى حل شامل، وقال إن زيارة وفد الحركة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية تم الترتيب له منذ وقت. وأضاف:"من حسن الحظ أن القضية السودانية في أميركا لا خلاف عليها وتحظي بدعم الديمقراطيين والجمهوريين الذين قابلناهم.، مرددًا :"هذه الزيارة استطعنا من خلالها من لقاء المسوؤلين الذين كنا نتطلع لمقابلتهم في كل أجهزة صنع القرار الأميركي وتبادلنا وجهات النظر مع جهات مهمة حول القضايا السودانية، وتحقيق السلام وتم التركيز على القضايا الإنسانية وعلى أهمية أنْ تؤدي المفاوضات الحالية إلى حل شامل وليس اتفاق ثنائي، وأضاف أن السودان بعد انفصال الجنوب العام الماضي يحتاج إلى سياسات جديدة وإلى طريق جديد. ووصف مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه زيارة وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى الولاياتالمتحدة في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بأنها تؤكد ارتباط الحركة بأطراف خارجية وأنها لا ترغب في التوصل إلى اتفاق لأن هذه الأطراف تدفعها إلى اتخاذ مواقف عدائية ولذلك يراهن هؤلاء على استمرار الضغوط الخارجية وعلى التدخل الدولي في السودان