أكد السفير بدر الدين عبد الله الناطق باسم الوفد الحكومي في مفاوضات أديس أبابا، أن التقدم مستمر في الملفات كافة المتعلقة بالمحور الاقتصادي في التجارة والاتفاقيات بين البنوك المركزية والمعاشات والمتأخرات. وقال بدر الدين حسب (سونا) أمس، إن كل هذه الملفات يجري التفاوض حول الاتفاقيات الإطارية لها وربما يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، إلاّ أنّ التوقيع النهائي سيكون في نهاية مفاوضات هذه الجولة وهي الأخيرة، حيث سيكون هناك اتفاق إطاري شامل يغطي الملفات كافة سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو الملفات الحدودية ويشمل القضايا كافة. وقال بدر الدين بشأن ملف الحدود إن هنالك اتفاقيتين يتم التفاوض حولهما الآن إحداهما تتعلق بإدارة الحدود بين البلدين والأخرى حول المرجعية لعمل فريق الخبراء الأفريقي، وأكد أن هذه الملفات تتحرك بصورة متباينة ولكنها في المجمل ربما تكون تقدماً إلى الامام، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حركة أكبر في الملف الأمني بالنظر إلى أنه تم بحث معظم الملفات الأخرى، والآن يوجد زمن كافٍ لبحث هذا الملف، وتوقع أن تشهد جولات مكثفة من التفاوض في الأيام المقبلة حول الملف الأمني. وفيما يتعلق بجنوب كردفان والنيل الأزرق، أكّد بدر الدين أنّ وجود القيادات من أصحاب المصلحة في الولايتين كان إضافة مطمئنة للوفد الحكومي، وأوضحوا أبعاداً ونقاطاً مهمة في المشكلة للوساطة الأفريقية والإعلام الدولي الموجود في أديس أبابا، وقال بدر الدين إن المفاوضات مستمرة ومتقدمة ولكن لا يمكن الجزم بأنه سيتم الإنتهاء من العمل حولها جميعاً، وأضاف: لكن لا نستطيع أن نحكم ما إذا كانت ستكون هناك نتائج أم لا، وأشار إلى أن وجود المبعوث الأمريكي برينستون ليمان والبريطاني روبرت كوين ومبعوث الإتحاد الأوروبي السيدة روزاليندا يأتي في إطار الزخم المُتصاعد بعد اقتراب مدة تنفيذ القرار (2046) ومحاولتهم تقريب وجهات النظر وربما الدفع بالمفاوضات إلى الأمام وقال: (نأمل أن يكون ذلك في الجانب الإيجابي). وقال بدر الدين تعليقاً على تصريحات بشأن مقترحات غربية بالتدخل في التفاوض وإنشاء منطقة عازلة، إن موقف السودان حول أية تدخلات في عمل الوساطة الأفريقية يظل ثابتاً وهو أن تقوم الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بالتوسط وتيسير التفاوض بين البلدين (وهذا موقف ثابت لم يتغيّر).