( حريات- مواقع) واجه نحو 176 شخصا مصيراً مجهولاً بعدما تأخرت حكومة ولاية الخرطوم بالإيفاء بالتزاماتها تجاههم بتمليكهم بصات من شركة مواصلات الخرطوم. وبدا الاستياء يدب في نفوس العشرات من سائقي وأصحاب الحافلات الذين وعدتهم ولاية الخرطوم بتمليكهم تلك البصات بالتقسيط في أعقاب ما أسموه تباطؤ المسؤولين في إكمال إجراءات تسليمهم البصات. وذكر عدد من المتضررين في تنوير صحفي أول أمس أنهم قاموا بتسديد نحو أكثر من مليار ونصف بواقع 10 مليون لكل شخص من 176 سائقا لدى السلطات المعنية، إلا أنها لم تلتزم بوعودها، وأشاروا إلى أنهم ظلوا يتلقون الوعودات دون أن يتم تمليكهم البصات. في وقت حذرت فيه الهيئة النقابية لأصحاب الحافلات من مغبة تلكؤ حكومة الخرطوم بتنفيذ وعودها قبل أن تصف أوضاع منسوبيها الذين سددوا أقساطهم بالسيئة. وقال أحمد عيدروس رئيس الهيئة النقابية إن هناك عدد كبير من المتضررين أصبحوا متسولين بعد أن كانوا أصحاب عربات. مشيراً إلى تشرد بعضهم. على خلفية بيعهم لحافلاتهم من أجل تسديد القسط الأول»100« ألف جنيه، واتهم عيدروس مسؤلي فرقة النقل بمحاربتهم واستهداف نقابة أصحاب الحافلات. فيما هدد المتضرون بالإضراب حالما لم تنجح مساعيهم لمقابلة الوالي، وذلك بغرض طرح قضيتهم، ومطالبين في ذات الصدد بتدخل رئيس الجمهورية لحل المشكلة والإسراع بتسليم البصات، وأفاد عيدروس أنه بالرغم من عقد التمليك التعجيزي، لكنهم ارتضوا بزيادة قيمة البصات من 300-400 مليون في ظل أوضاع سيئة يعيشها السائقون، وتساءل أحد المتضررين، ويدعى عز الدين قائلاً: من الذي أوصلنا لهذه الدرجة؟، بينما عول آخرون على قدرة القيادة العليا ممثلة في رئيس الجمهورية ونائبيه بحسم الملف، وتعتزم الهيئة النقابية ترتيب لقاء بين المتضررين ووالي الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر؛ لبحث القضية وحلها في غضون الأيام القادمة.