(حريات خاص) توفى شاب يبلغ من العمر حوالى 32 عاماً أول أمس وسط تدافع أمام السفارة الليبية بالخرطوم . وكان الشاب حضر لإكمال إجراءات الحصول على فيزا للعمل فى ليبيا . وروى شاهد عيان ل (حريات) ان حوالى الفي مواطن إحتشدوا أمام السفارة منذ ساعات الصباح الأولى وكان حوالى الأربعمائة قد قضوا ليلتهم هناك ليحصلوا على فرصة للتسجيل فى السفارة للتقدم بطلب الفيزا بغرض العمل وقد إشترطت السفارة على الوكالات التى قدموا من خلالها ان يحضر المتقدمون بأنفسهم مما نتج عنه الإزدحام . وعندما إزداد التدافع بدأت الشرطة التى استدعتها السفارة لتنظيم دخول المواطنين بدأت بضرب المواطنين مما حدا بالسفير الخروج بنفسه ومنع العنف تجاه المواطنين وسادت بعد ذلك حالة من الفوضى فتدافع الألفا شخص للدخول وصعد البعض على سطح مولد كهربائى ضخم ليختصروا الطريق للوصول للباب. وبحسب شاهد العيان سقط أحد المتسلقين على رقبة الفقيد مما ألقى به وسط الأقدام مغشياً عليه فى البدء وعندما حاول من كانوا بقربه رفعه فشلوا فى ذلك واضطروا لرفعه فى المولد ومن ثم للأرض حيث تفاجأ الحاضرون بانه يلفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف شاهد العيان ل (حريات) ان آخرين أصيبوا بجروح نتاج سقوطهم وباختناقات من شدة الزحام. وقال ان أحد الموجودين وهو رجل خمسينى بكى من شدة الشعور بالذل وقال للحاضرين انه كان بليبيا لمدة ثلاثين عاماً ولم يحدث مطلقاً ان رأى شباباً فى مثل هذا العمر وبهذا العدد يتدافعون للسفر لليبيا وانسحب الرجل الخمسينى من المكان رغم ان لديه اجراء بسيطا ، وقال انه لايقوى على مواصلة مشاهدة ما يحدث.