(حريات) أعلن المؤتمر الوطني بأن خطوات صياغة الدستور الجديد لن تنتظر القوى السياسية المعارضة، التي وصف مطالبها للمشاركة في إعداد الدستور بالتعجيزية. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، مساعد عمر البشير نافع علي نافع انه لا يفكر فيها. وسخر بحسب ما أوردت صحيفة (المجهر السياسي) من رفض القوى السياسية المعارضة للمشاركة في صياغة مسودة الدستور الجديد واشتراطها تشكيل حكومة قومية انتقالية. وتساءل المعارضة وينا؟!). وعلق المحلل السياسي ل(حريات) ان نافع علي نافع ينطبق عليه قول الشاعر : (قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد .. وينكر الفم طعم الماء من سقم ) . وأضاف ان نافع يستند في تصريحاته الإستفزازية على ضعف المعارضة الحالي ، وهو ضعف حقيقي ، ولكنه غير سرمدي ، ذلك ان توازنات السياسة متغيرة ويمكن للمعارضة ان تطور قدراتها وتتأهل لمتطلبات الكفاح ضد النظام الفاشي الدموي ، ولكن الأهم ان مشكلة نافع ليست مع المعارضة وانما مع الشعب السوداني ، الذي تفقره سياسات نظام نافع وتنتهك حقوقه وحرياته وتخرب منشاته ومؤسساته وتنهب موارده وتمزق نسيجه الإجتماعي والقيمي والأخلاقي وتدمر بناءه وتكامله الوطني ، والشعب عاجلاً أو آجلاً قادر على إنجاز المهمة ، حتى ولو عجزت أو تقاعست أو ارتشت أو خانت قيادات المعارضة ، وذلك ما تؤكده تجارب انتفاضتي اكتوبر 64 وابريل 85 ، حيث أطاح الشعب السوداني بدكتاتوريتين عسكريتين دون أن ينتظر تقدم قيادات المعارضة التقليدية لصفوفه .