قبل قمة مقررة غدا لرئيسي البلدين مطالبة أممية للسودانين بتوقيع اتفاق وفدا جوباوالخرطوم فشلا في التوصل لاتفاق بشأن معظم القضايا الخلافية (الفرنسية-أرشيف) حث مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان على إظهار إرادة سياسية لإنهاء الخلافات بينهما قبل انقضاء مهلة حددها المجلس للطرفين للتوصل لاتفاق وقبل قمة مقررة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت غدا الأحد في أديس أبابا. وقال المجلس في بيان إنه "من مسؤولية رئيسي السودان وجنوب السودان إظهار روح بناءة وإرادة سياسية لتأكيد التقدم الذي أحرز سابقا وتحقيق تقارب في وجهات النظر بهدف إنهاء المفاوضات بنجاح". وشدد البيان على أن هناك "قضايا حيوية لا تزال تتطلب معالجة" داعيا إلى الإسراع في تشكيل لجنة مشتركة لوضع حد للنزاع بشأن الحدود. وأبدى المجلس مجددا "قلقه البالغ حيال التدهور السريع للوضع الانساني" في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، مشددا على ضرورة "الإسراع في إيصال المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين" في هاتين الولايتين. ومن ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخرطوموجوبا إلى "توقيع اتفاق شامل خلال قمة أديس أبابا". وكان الاتحاد الأفريقي أمهل البلدين حتى 22 سبتمبر/أيلول للتوصل إلى حل بعدما أخفقا الشهر الفائت في بلوغ اتفاق. وتتصل القضايا الخلافية خصوصا بتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدود المشتركة ووضع منطقة أبيي المتنازع عليها. البشير وسلفاكير خلال لقائهما بأديس أبابا في يوليو/تموز بعد اشتباكات بين جيشي البلدين (الفرنسية) تأكيد للقمة وفي جوبا، قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال إن الرئيس سلفاكير سيتوجه إلى أديس أبابا للقاء نظيره السوداني عمر البشير على الأرجح يوم ال23 من هذا الشهر. من جهتها أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن البشير سيغادر الأحد إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير. ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون باللقاء بين الرئيسين، ودعت البلدين للتوصل لاتفاق مفصل حول كل المسائل العالقة. وكانت المفاوضات استؤنفت بين البلدين بداية سبتمبر/أيلول، وتركزت على مشاكل النفط وترسيم الحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها. واندلعت مواجهات على طول الحدود بين البلدين في مارس/آذار وأبريل/نيسان مهددة بنزاع واسع النطاق، مما دفع مجلس الأمن إلى إصدار قرار يحض فيه على وقف النار، وطالب المجلس أيضا توقيع اتفاق بين السودانين برعاية الاتحاد الأفريقي. وفي بداية أغسطس/آب أسفرت المفاوضات عن حل للخلاف النفطي بين البلدين.