هبطت أسعار النفط في آسيا اليوم بعد الإعلان عن دخول الثوار الليبيين إلى طرابلس فيما يشير إلى انتهاء نظام العقيد معمر القذافي. وانخفض سعر نفط برنت الأوروبي 2.37 دولار إلى 106.25 دولارات، كما هبط سعر الخام الأميركي الخفيف 25 سنتا إلى 82.01 دولارا. وقال فيكتور شوم محلل شؤون النفط بمؤسسة بورفين أند غيرتز في سنغافورة إن الأخبار الآتية من ليبيا كانت سببا رئيسيا في هبوط سوق النفط. يُذكر أن ليبيا كانت تنتج 1.49 مليون برميل نفط يوميا قبل اندلاع الثورة في فبراير/ شباط الماضي، لكن الإنتاج تراجع بصورة كبيرة بعد الثورة. وكان يتم تصدير 85% من النفط الليبي إلى أوروبا قبل الثورة. وقال محللون إن من المتوقع زيادة إمدادات النفط إلى أوروبا من ليبيا بعد استقرار الوضع هناك. كما أثر في وضع سوق النفط المخاوف من احتمال وقوع الاقتصاد الأميركي في الركود مرة أخرى بعد تقارير غير مشجعة عن حالة أكبر اقتصاد في العالم. سوق الأسهم وفي سوق الأسهم بطوكيو أغلقت الأسهم اليابانية تعاملاتها بجلسة التداول الصباحية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تباين، متأثرة بخسائر منيت بها بورصة وول ستريت والأسواق الأوروبية نهاية تداولات الأسبوع الماضي وبأعقاب تراجع الين أمام العملات الرئيسية. وارتفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 16.33 نقطة أي بنسبة 0.19% ليصل 8735.57، بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بواقع 0.91 نقطة أي ما يعادل 0.12% ليغلق عند 750.87 نقطة. وفي أسواق العملات بطوكيو ارتفع سعر الدولار أمام الين الياباني مسجلا 76.82 ينا مقابل 76.51 ينا عند إغلاق الجمعة الماضية. وصعدت العملة الأوروبية (يورو) أمام الدولار لتصل 1.4375 دولار مقابل 1.4283 دولار الجمعة. المصدر: وكالات قال محللون إن من المتوقع أن يؤدي انتصار الثوار بليبيا إلى المزيد من الهبوط بأسعار النفط التي شهدت انخفاضا بالأسواق الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف من الركود الاقتصادي خاصة بالولايات المتحدة وأوروبا. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن محللين قولهم إن الهبوط سيكون تدريجيا ومحدودا إلى أن يستطيع زعماء الثوار استئناف ضخ النفط لمستويات ما قبل الثورة التي انطلقت في فبراير/ شباط الماضي. وطبقا لتقديرات الحكومة الأميركية فقد بلغ معدل إنتاج ليبيا 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي من الخام ومنتجات النفط. وعام 2009 وصل حجم صادراتها إلى 1.5 مليون برميل لتصبح في المرتبة ال12 بين أكبر المنتجين بالعالم. ونقلت وول ستريت عن متحدث باسم شركة الخليج العربي التابعة للثوار أنها قد تستطيع استئناف إنتاج نحو 180 ألف برميل يوميا خلال أسبوعين في حال ضمان أمن منشآت النفط. وقال أحد الخبراء إن ليبيا قد تستطيع الوصول بالإنتاج إلى خمسمائة ألف برميل يوميا خلال شهرين. لكن معظم هذه الكمية سيتم استخدامها محليا، أما زيادة الإنتاج إلى مستوى أعلى فستكون أكثر تعقيدا بسبب أضرار لحقت بالمنشآت أثناء الحرب. وتقول مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية إن استعادة الإنتاج بصورة كاملة قد تستغرق ثلاث سنوات. وفي فبراير/ شباط الماضي ارتفعت أسعار النفط بصورة كبيرة لتشكل تهديدا لما كان ينظر إليه على أنه بداية انتعاش اقتصادي بالدول الصناعية، وهي أكبر دول مستوردة للنفط. وصعد سعر النفط الأميركي الخفيف إلى أكثر من مائة دولار للبرميل ليصل إلى 113.93 دولارا يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي، بينما وصل خام برنت الأوروبي إلى 126.65 دولارا بنفس الشهر. وقد دفع ارتفاع أسعار النفط وكالة الطاقة الدولية نهاية يونيو/ حزيران الماضي إلى الإعلان عن سحب ستين مليون برميل من المخزونات الإستراتيجية للدول الأعضاء على مدى شهرين. ومنذ مايو/ أيار هبط سعر خام برنت بنسبة 14%، بينما انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 38%.