تعرفت وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" على هوية أربعة أشخاص شاركوا في عملية الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا، وقامت برصد مخبأ أحدهم، حسب ما أكدته مصادر استخباراتية إلى صحيفة "كورييري ديلا سير" الإيطالية. وتمكنت الاستخبارات الأميركية من اعتراض مكالمات هاتفية مشبوهة بين "سياسي رفيع" ورئيس لواء "17شباط"، القوة المكلفة بحماية القنصلية في بنغازي، والتي اختفت عناصرها فور وقوع الحادث. يذكر أن تصريحات وزير الخارجية حول الاعتداء على القنصلية في بنغازي وإمكانية وجود رابط بين منفذي العملية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فتحت الباب أمام أجهزة الاستخبارات الغربية للتحقيق في العملية الإرهابية للكشف عن خيوطها. وأشارت مصادر استخباراتية أميركية للصحيفة الإيطالية إلى أن الإدارة الأميركية حصلت على معلومات دقيقة بعد 24 ساعة من الاعتداء، مفادها أن العملية التي استهدفت السفارة كانت عملاً إرهابياً مخططاً له. وذكرت المصادر أن السلطات الليبية منعت الأميركيين من استجواب الموقوفين في قضية الاعتداء على القنصلية، كما أنها أعاقت وصول فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي" المكلف بمتابعة التحقيق في بنغازي حتى مساء الأربعاء الماضي لأسباب غير واضحة. وأضافت الصحيفة أيضاً أن السلطات الليبية لم تقم حتى الآن بإغلاق مسرح الجريمة. وكشفت أن السفير ستيفينس قبل استهدافه كان قد أصدر تحذيرات متكررة على أنه أصبح هدفاً لتنظيم القاعدة.