سعيدة عامر وصف السفير عبد الرؤوف الريدى، رئيس شرف المجلس المصرى للشئون الخارجية، زيارة الداعية عمرو خالد إلى دولة جنوب السودان ضمن وفد مصرى مكون من عدد من منظمات المجتمع المدنى، بالتصرف الجيد لمنظمات المجتمع المدنى لتوطيد العلاقات بين مصر ودول حوض النيل مشدداً على أهمية جنوب السودان الاستراتيجية لمصر. وأوضح الريدى أنه يحق لمنظمات المجتمع المدنى عقد اتفاقات مع جمعيات أخرى من دول مختلفة، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقات ستسهم بشكل ملحوظ على العلاقات السياسية بين البلدين من خلال تواصل المنظمات الأهلية ونفى أن تكون للاتفاقات علاقة بمحاربة التنصير فى دولة جنوب السودان. وطالب الريدى منظمات المجتمع المدنى بتكرار التجربة لدعم العلاقات ومد جسور التواصل بين البلدين. وأبدى الريدى ترحيبه بقيام وزارة الخارجية المصرية بالاشتراك مع وفد من منظمات المجتمع المدنى بالذهاب لدول حوض النيل بهدف دعم سبل التعاون بين دول الحوض ومصر حفاظاً على نصيب مصر من مياه النيل. وكان الدكتور عمرو خالد، رئيس حزب مصر المستقبل، ومؤسسة "صناع الحياة" قد وصل إلى أوغندا خلال رحلته لدول حوض النيل لفتح مجالات تعاون ل"صناع الحياة" مع الدولة فى أوغندا، بحضور السفير المصرى مجدى عامر، مساعد وزير الخارجية، وتم الاتفاق على توقيع برتوكول بين حكومة جنوب السودان وبين مؤسسة (صناع الحياة) لتنفيذ 4 مشروعات كبناء مدرسة ابتدائى وإعدادى فى العاصمة جوبا، تحت إشراف مجلس أمناء صناع الحياة برئاسة الدكتور حسين القلا، مع إعطاء رخصة مدرسة انترناشيونال. وتشمل المشروعات إرسال خبراء فى محو الأمية لنقل تجربة "صناع الحياة" فى محو الأمية فى مصر إليهم وإقامة دورات تدريبية للمدرسين فى وزارة التربية والتعليم فى أساليب التدريس تنظمها مؤسسة "صناع الحياة" بالتعاون مع الخارجية المصرية وإقامة مخيمات شبابية للقادة الشباب. وكان عمرو خالد قد توجه إلى دول حوض النيل ضمن وفد يضم 20 شخصية مصرية تمثل الحكومة و15 منظمة للمجتمع المدني, وهى مؤسسة "صناع الحياة" ومؤسسة "مصر الخير", وبنك الطعام المصري, وجمعية رسالة, واتحاد الأطباء العرب, ومؤسسة الإنسان المصري. تشمل الزيارة التى تستغرق 10 أيام كلاً من جنوب السودان وأوغندا ورواندا وإثيوبيا، يلتقى خلالها الوفد بكبار المسئولين فى الدول الأربع, إلى جانب ممثلى الجمعيات الأهلية المحلية الكبرى. ويرأس الوفد مجدى عامر منسق شئون دول حوض النيل فى وزارة الخارجية، ومن المقرر أن يبحث الوفد المصرى كيفية مساهمته فى إنشاء مشروعات تنموية مشتركة مع الدول التى يزورها الوفد.