طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الحكومة السودانية بإجراء "تحقيق معمق" في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود من القوات الدولية في إقليم دارفور غرب السودان، وإحالة مرتكبيه إلى القضاء. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن "الأمين العام يطلب فورا من حكومة السودان إجراء تحقيق معمق، والتأكد من إحالة المسؤولين بسرعة أمام العدالة". من جهتها أدانت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في منطقة دارفور السودانية أمس الأربعاء "بأشد العبارات" الهجوم. وكانت قوة حفظ السلام الدولية في إقليم دارفور قالت أمس إن أربعة جنود نيجيريين من القوة قتلوا وأصيب ثمانية في كمين بالإقليم الواقع غربي السودان. ونشرت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أكبر قوة حفظ سلام في العالم بدارفور عام 2007 بعد القتال الضاري الذي شهده عام 2003 وأجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم. وتعد هذه القوات نحو 23.5 ألف عنصر، وتقول قوة حفظ السلام إن ما يصل إلى 42 من جنودها قتلوا منذ تشكيلها. وبلغ العنف ذروته في دارفور بين عامي 2003 و2004، حيث حمل متمردون -أغلبهم من غير العرب- السلاح ضد الحكومة في الخرطوم، ولكن العنف تراجع منذ ذلك الحين، غير أن الجهود الدولية للتوسط في إحلال السلام بالإقليم فشلت في إنهاء الصراع.