نفى الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أمس الأحد نيتهم المشاركة في الحكومة العريضة وقال إنهم لن يركبون في سفينة بنفس الملاحين مؤكدا أن الحكومة الحالية هي التي أوصلت البلاد لما هي عليه من حال سيء، محذرا من المضي في ذات الطريق القديم. وقال المهدي الذي كان يخاطب حشدا من ممثلي القوى السياسية وقادة حزبه وفي حضور والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، ومعتمد محلية أم درمان، إن (كل حكام السودان بالزندية عرضوا علينا المشاركة) متطرقا للسوابق الماضية وإنهم رفضوا إلا في إطار تحول ديمقراطي وفي إطار قومي، وحول الموقف الحالي قال إن المشاركة في الحكومة العريضة التي تستمر بنفس السياسات ونفس الوجوه مرفوض مؤكدا إنهم إنهم لن يركبوا في سفينة بنفس الملاحين. وقد لاقت تصريحات المهدي ترحيبا مشهودا وتصفيقا من الحضور الكثيف. وقال المهدي إن هذا النظام عرض عليهم المشاركة في الحكم مرتين الأولى في عام 1993م عبر د. حسن الترابي بحضور د. خالد فرح، والثانية عام 1996م عبر الرئيس عمر البشير بحضور عثمان خالد مضوي. وأكد إنهم يطالبون بإبرام اتفاق قومي ضروري مفرداته دستورجديد، وعلاقة توأمة بالجنوب، وحل دارفور، وإصلاح اقتصادي جذري، وتصفية قوانين القمع وكفالة الحريات العامة، وتعامل واقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، تنفذه (حكومة قومية التكوين في رئاسة الدولة، وفي التكوين الحكومي، وفي تحرير أجهزة الدولة من قبضة الحزب الحاكم، وفي قومية قيادات كافة أجهزة الدولة). وقال إن (هذه هي الروشتة الوطنية التي نسعى لترويجها لكل الأطراف ونرجح قبولها. فإن قبلت فسوف ينعم السودان بدولة الوطن بعد أن اشقته دولة الحزب وإن رفضت فسوف تفرض أجندات داخلية وخارجية على الوطن خيارت غير مأمونة العواقب).