قال الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إن إعلان البشير بوقف إطلاق النار أمس الثلاثاء مجرد (علاقات عامة) فوقف إطلاق النار يحتاج إلى طرفين، ولتغطية انتهاكات حقوق الإنسان وتحضيرا لهجوم قادم.. وطالبه بالسماح لإطعام آلاف النازحين بدلاً عن إستخدام الطعام كسلاح. ووصف عرمان، إعلان المشير البشير لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان ب(إعلان من إعلانات العلاقات العامة)، مضيفاً: “إذا كان البشير جاداً في هذا الطرح لتقدم به قبل أقل من أربع وعشرين ساعة في الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بحضور رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي. وأردف: “هذه محاولة للتغطية على الخروقات الواسعة لحقوق الإنسان في جنوب كردفان، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.. عليه (البشير) أولاً أن يسمح بالطعام آلاف النازحين؛ فهو يستخدم الطعام كسلاح ، ويستخدم المواطنين كدروع بشرية". وأكد بأن المشير البشير غير جاد في وقف إطلاق النار، بالقول: “وقف إطلاق النار إذا كان جاداً يحتاج إلى طرفين. فهو(البشير) يرفض الاتفاق الإطاري، ويرفض الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة الرئيس أمبيكي". وكشف أمين عام الحركة الشعبية عن معلومات بحوزتهم تؤكد بأن إعلان المشير البشير لوقف إطلاق النار جاء للتحضير لهجوم واسع النطاق في جنوب كردفان. وتابع: “وقد ورد ذلك في حديث الدكتور نافع الذي تزامن مع حديث البشير.. فأحدهما يدعو علناً للحرب والآخر يعتبر أن الحرب خدعة". وأكد عرمان أن إعلان البشير لوقف إطلاق النار محاولة منه لخداع الرأي المحلي والعالمي، منوها إلى أن الهجوم الذي يجري التحضير له سيكون فاشلاً مثل سابقاته- على حد قوله. تجدر الإشارة إلى أن المشير البشير كان قد أعلن أمس الثلاثاء عن وقف إطلاق النار في جنوب كردفان لمدة أسبوعين من جانب واحد.