(مبارك عبدالرحمن- حريات) طالبت حكومة ولاية جنوب كردفان معتمدي المحليات البالغة 19 محلية بتجنيد نحو عشرة آلاف (مجاهد) بواقع 500 من كل محلية لخوض معارك ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان . وقالت مصادر نافذة بمدينة كادوقلي حاضرة الولاية ان اجتماع اللجنة الامنية الذي عقد أمس السبت والذي تراسه نائب الوالي اللواء احمد خميس ناقش الاوضاع الامنية المتدهورة بالولاية جراء هجوم الجيش الشعبي وانتصاراته المتوالية علي القوات الحكومية ومليشيات المؤتمر الوطني في كافة المحاور بالولاية ووقف الاجتماع علي حجم الخسائر البشرية والمعدات التي خلفها الجيش في المعارك الأخيرة . واعتبر مراقبون مقترح نائب الوالي دليلا قاطعاً علي خسارة الحكومة للمعارك وعلى تدهور أوضاعها على الارض . هذا وتجددت الحرب في الولاية في يونيو 2011ومازالت مستمرة من ذلك التاريخ ومن جهة ثانية حذرت دراسة نشرت الخميس الماضي في امريكا من ان مئات الاف الاشخاص في ولاية جنوب كردفان بجنوب السودان يعانون من الجوع فيما لا تزال الخرطوم تعرقل وصول اي مساعدة إنسانية . وقال جون برنديرقاست المشارك في تاسيس “ايناف بروجيكت" وهي مؤسسة مساعدة دولية يوجد مقرها في واشنطن واجرت هذه الابحاث “اذا لم ترد المجموعة الدولية على مؤشرات الانذار هذه الصادرة من جنوب كردفان، فقد يخلف هذا الوضع عواقب مدمرة" وتوجه فريق من المختصين في مجال الصحة في المجموعة الى المنطقة الخاضعة لسيطرة ثوار الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقالوا ان العديد من الاشخاص الذين فروا من النزاع الذي اندلع منذ اكثر من سنة، مرغمون على العيش في مغاور في الجبال. وقالت الدراسة ان حوالى 350 الف شخص في هذه المنطقة يتعرضون بانتظام لقصف من السلطات السودانية. وحوالى 70 الف اخرين يواجهون ظروفا مماثلة في ولاية النيل الازرق المجاورة. وقال مدير المشروع جوناثان هيوستون “انها مجاعة سياسية الاسباب، اذ ان القصف شبه اليومي الذي تقوم به حكومة السودان جعل شعبها غير قادر على الزراعة او جني المحاصيل" وطلب هيوستون من المجموعة الدولية وضع 20 الف طن من المواد الغذائية وكذلك مساعدة مادية وطبية قرب الحدود لتمارس بعد ذلك ضغوطا على حكومة الخرطوم كي ترفع حصارها .