نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم عن مصدر دبلوماسي قوله يوم أمس، إنه "قيل له إن المصنع السوداني الذي جرى تفجيره له علاقة بإنتاج طائرات بدون طيار". وفي هذا السياق، أشارت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن "رويترز" إلى تصريحات منسوبة إلى مصادر مخابرات أجنبية مفادها أن "إسرائيل" نفذت هجوماً بطائرة دون طيار على قافلة إلى الجنوب من الخرطوم في الشهر الماضي، حيث دمرت 200 طن من الذخائر بينها صواريخ** كانت متجهة الى غزة. وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "كان من المفترض أن يكون هناك اتفاق بين السودان وإيران لإنتاج وسائل قتالية غير تقليدية". وأشارت الوكالة إلى أنه بالرغم من أن مصلحة "إسرائيل" هي في منع إنتاج أسلحة كهذه، فإنه لم ينف إمكانية أن يكون الانفجار في مصنع الخرطوم نتيجة حادث. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن جونه ليف، وهو خبير أسلحة في معهد دراسات سويسري، أنه لم ينف إمكانية أن يكون الانفجار نتيجة حادث، وادعى الخبير أن السودان تحاول إلقاء المسؤولية على "إسرائيل"، كما شكك في إمكانية أن تنتج السودان طائرات بدون طيار على أراضيها. وبحسب ليف، فإنه "من المعروف أنه يوجد طائرات إيرانية بدون طيار وألغام إيرانية في السودان، ولكن الحديث عن وسائل قتالية تمّ شراؤها بشكل مباشر من إيران". وأضاف ليف أنه لا يستطيع تأكيد أن السودان تقوم بإنتاج أسلحة إيرانية بنفسها، رغم الحديث عن إمكانية قيام إيران بتزويد السودان بالمعلومات التكنولوجية اللازمة لإنتاج الوسائل القتالية، بحسب ليف. وتابع خبير الأسلحة أن المصنع الذي وقع فيه الانفجار تابع للصناعات العسكرية للسودان، وهو سري جداً، ومن الصعب معرفة ما يتمّ إنتاجه هناك.