المصدر: الخرطوم- البيان طالب حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه، وقيادات الحكومة، بتقديم استقالاتهم، على خلفية الاعتداء الأخير على مصنع اليرموك للأسلحة من قبل إسرائيل، مشدداً على أن السودان ليس في حاجة لتحالفات مشبوهة مع دول مستهدفة عالمياً، مرجحاً أن يكون اتجاه الحكومة السودانية للتحالف مع إيران هو السبب وراء تمديد العقوبات الأميركية على السودان. ورفض حزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده حسن الترابي، تصريحات بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن تورطه في الاعتداء على مصنع اليرموك، ووصفها ب «السخافة والكلام الفارغ»، في وقت طالب وزير الخارجية السوداني علي كرتي بإعادة بناء وترتيب منظومة الأمن القومي السوداني وآلياته، بعد أن أصبح الاستهداف الخارجي على السودان مباشراً، عقب قصف إسرائيل لمصنع اليرموك للأسلحة بالخرطوم. وطالب حزب الترابي، على لسان أمينه السياسي كمال عمر عبد السلام، أمس، الحكومة السودانية بمراجعة مواقفها الدولية، التي قال بأنها تدار بالانفعالات، وأن تمديد العقوبات نتاج طبيعي للسياسات الدولية غير المدروسة، وسخر عبد السلام من حديث الحكومة السودانية بتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. وأضاف عبد السلام «الحكومة لا تمتلك البينة الكافية التي تقدمها لمجلس الأمن لقبول شكواها»، وطالب قيادة الحكومة السودانية بتقديم استقالتهم.