(وكالات) قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة استقالة مدير وكالة المخابرات المركزية، ديفيد بتريوس،بسبب تورطه في علاقة جنسية خارج إطار الزواج، وأشاد به كأحد أبرز الجنرالات في جيله وعبر عن ثقته في أن الوكالة ستواصل النجاح. وقال أوباما في بيان مكتوب “أثق تماما في أن وكالة المخابرات المركزية ستواصل النجاح وتنفيذ مهمتها الأساسية (..) ولدي ثقة كاملة في مايكل موريل القائم بأعمال مدير الوكالة". وأضاف أوباما أن “قلبه مع بتريوس وزوجته، متمنيا لهما كل الخير في هذا الوقت العصيب". وأرسل بتريوس في وقت سابق رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكدا فيها أنه سيستقيل بسبب تورطه في علاقة جنسية خارج إطار الزواج، حسب ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست" الأميركية. وقال بتريوس في بيان إنه أظهر “سوء تقدير بالغا بدخوله في علاقة من هذا النوع. مثل هذا السلوك غير مقبول سواء كزوج أو كزعيم لمؤسسة مثل مؤسستنا". وبتريوس متزوج منذ 37 عاما من هولي بتريوس، التي التقى بها وهو طالب بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت. وقال الجنرال المتقاعد ذو الأربعة نجوم الحملة العسكرية في العراق وأفغانستان، قبل أن يتولى رئاسة الاستخبارات المركزية الأميركية “السي آي إيه" في سبتمبر 2011. وقال أوباما في بيانه : “بكل المقاييس كان واحدا من القادة المتميزين في جيله، ساعد قواتنا على التكيف مع التحديات الجديدة وقاد جنودنا خلال فترة لا تنسى في العراق وأفغانستان". وأضاف : “أن بترايوس، الذي تولى المهمة منذ 14 شهرًا، ساعد الولاياتالمتحدة على وضع نهاية مسئولة للحروب طويلة الأمد". وذكر بيان أوباما أن مايكل موريل نائب بترايوس سيتولى منصب القائم بأعمال مدير الوكالة. وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني هوية المرأة التي ارتبطت بعلاقة عاطفية مع بترايوس، وتدعى بولا برودويل، وهي متزوجة وأم لطفلين، ويبلغ عمرها حوال الأربعين. وارتبطت برودويل بالجنرال أثناء كتابة سيرة ذاتية شاملة له، وأمضى الاثنان عدة ساعات خلال إعداد الكتاب المذكور. وتُوصف برودويل بأنها صاحبة إنجازات متميزة طوال مسارها الأكاديمي والمهني، وهي خريجة جامعة “ويست بوينت" وبطلة رياضية بالجامعة ولاعبة كرة سلة، وحصلت على ماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، ومرشحة لدرجة الدكتوراة في جامعة بريطانية. وكتبت الكثير من التغريدات على موقع “تويتر" عن صفات القادة والقيادة، وعملت أيضا موديل لشركات تصنيع أسلحة، وربما يكون هذا التنوع في الإنجازات هو الذي اجتذب شخصية مثل بترايوس، بحسب “نيويورك تايمز". ولم تبدِ برودويل خجلاً من التصريح من اقترابها من الجنرال أثناء الترويج لكتابها عن سيرته الذاتية، وقامت بتسجيل مقابلات مطولة معه. وكانت تمارس معه رياضة الجري في جبال أفغانستان. وأصبحت لاعبا أساسيا على الساحة الإعلامية في واشنطن بعد نشر كتابها عن بترايوس. وقادت حلقات نقاش في مراكز بحثية. وأبدت برودويل اهتماماً بالتنافس مع الآخرين وتحقيق إنجازات، ولكنها كتبت تغريدة مؤخرا تقول فيها: “كأم لطفلين، أنا أدرك أنه من الصعب علي المنافسة في بعض المناطق. وأعتقد أنه من المهم أن تعترف الأمهات بأن الأسرة هي الأهم". وبعد كشف علاقتها ببترايوس، توقف موقعها الإلكتروني عن العمل، وغادرت منزلها إلى موقع مجهول.