الخرطوم (رويترز) - نفى السودان يوم الاثنين تقارير نشرتها عدة صحف محلية تفيد بأنه قرر إرجاء استئناف تصدير النفط من جنوب السودان عبر أراضيه نتيجة خلافات حدودية لم تتم تسويتها. واتفق جنوب السودان والسودان في سبتمبر أيلول الماضي على استئناف تصدير النفط من الجنوب الحبيس عبر خطوط أنابيب تمر بالشمال بعد التوصل لاتفاق بشأن رسوم التصدير وأمن الحدود. لكن أيا من الجانبين لم ينفذ اتفاق انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود غير المرسمة مما دفع الصحف في البلدين للتكهن بأنه سيجري تأجيل تصدير النفط. وقال العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية لرويترز "السودان لم يخطر جنوب السودان بأنه ليس مستعدا لتلقي صادرات النفط الجنوبية عبر أراضيه." وأضاف أن الجانبين اتفقا على تسريع تطبيق اتفاق المنطقة العازلة لتفادي ارتفاع التكاليف إذ بدأ جنوب السودان بالفعل التجهيزات الفنية لاستئناف التصدير. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة النفط بجنوب السودان لكن مصادر بالقطاع في الدولة الافريقية الجديدة قالت إن الشركات مستعدة لضخ الصادرات. وقال مصدر "نحن كخبراء مستعدون. ننتظر فحسب قرار السياسيين." وقالت وزارة النفط بالجنوب الشهر الماضي إنها طلبت من الشركات النفطية فتح الابار لبدء التصدير خلال ثلاثة أشهر إذ تحتاج خطوط الانابيب للتهيئة أولا. والنفط هو عصب الحياة للبلدين اللذين يكابدان أزمات اقتصادية حادة. ويتعين على جنوب السودان دفع رسوم للسودان مقابل استخدام خطوط الانابيب وكذلك ميناء بورسودان على البحر الأحمر للتصدير. ودفع عدم التيقن بشان صادرات النفط الجنيه السوداني للانخفاض لمستويات تاريخية أمام الدولار. وقال متعاملون إن سعر الدولار بلغ نحو 6.3 جنيه يوم الاثنين في السوق السوداء مقارنة مع ستة جنيهات الأسبوع الماضي. وفي يناير كانون الثاني أوقف جنوب السودان انتاج النفط بالكامل بعد تفاقم الخلاف مع الشمال بشأن رسوم التصدير. ويبلغ انتاج الجنوب 350 ألف برميل يوميا.