الخرطوم - سكاي نيوز عربية- طارق التيجاني أفادت مصادر سودانية "سكاي نيوز عربية"، الخميس، بتورط عدد من القيادات العسكرية البارزة"المحسوبة على الحركة الإسلامية التي ينتمي إليها الرئيس السوداني عمر البشير"، بما وصفتها بالمحاولة الانقلابية التي أعلنت السلطات إحباطها الخميس. وقال مصدر عسكري سوداني رفض ذكر اسمه إن من بين هؤلاء القادة، ضباط في الجيش السوداني أصحاب رتب عالية، وبعضهم كان له دور "في حرب الجنوب وتحرير مدينة هجليج النفطية". بيد أن القيادي في حزب المؤتمر الوطني، ربيع عبدالعاطي، أكد أن الخرطوم لم تقع بها أي أحداث تشير إلى وجود مخطط للقيام بمحاولة انقلابية. وأوضح في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن التحقيقات مستمرة لكشف حقيقة ما وصفه بالمخطط التخريبي. وكانت أجهزة المخابرات السودانية، أعلنت الخميس أنها أحبطت ما وصفته بمؤامرة تهدف إلى احداث اضطرابات أمنية بالبلاد تقودها شخصيات من القوى المعارضة، وأنها ألقت القبض على عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. كما نقل مراسلنا عن مسؤول في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان قوله إن أجهزة الأمن ألقت القبض على خلفية تلك العملية على اللواء، كمال عبدالمعروف، الذي شارك في المعارك ضد جيش جنوب السودان في هجليج قبل أشهر. ولفت المصدر إلى وجود "حالة تذمر عام في صفوف الجيش السوداني وميليشيات الدفاع الشعبي الموالية للحكومة، التي لعبت دورا بارزا في حرب الجنوب، إزاء خطوة اعتقال القيادات العسكرية". وتأتي المحاولة الإنقلابية بعد أيام من ختام فعاليات مؤتمر الحركات الإسلامية في السودان، والتي لاقت نتائجه العديد من التحفظات من جانب بعض أجنحة الحركة الإسلامية معتبرة أنها تخالف "مسار الحركة الاسلامية". من جهته، نفى حزب المؤتمر الشعبي المعارض إي صلة له بال"مؤامرة التخريبية"، موكدا أن الحزب اتخذ "منهج التغيير السلمي القائم على الاحتجاجات السلمية والمظاهرات". وقال إن الحكومة "تعاني من انقسامات داخلية وحالة من اليأس والاحباط.. وأن هناك تصفية حسابات بين أطراف متخاصمة. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من الأجهزة الأمنية قال في خبر مقتضب إن "أجهزة الأمن والمخابرات أحبطت فجر الخميس مؤامرة تستهدف أمن" الدولة، مضيفا أن "هذه المؤامرة هي بقيادة مسؤولين في أحزاب المعارضة". ونقل المركز أن الجهات المختصة "بدأت مباشرة الإجراءات الأمنية والتحقيقات مع شخصيات مدنية وعسكرية ذات صلة بالمخطط بعد إلقاء القبض عليهم". وتزامن الإعلان عن إحباط "المؤامرة" مع تحرك دبابات ومدرعات وناقلات جند وتجهيزات في شارع عبيد ختم الرئيسي الذي يربط المطارين العسكري والمدني في الخرطوم بمباني الحكومة في وسط المدينة. في حين بدت الإجراءات الأمنية عند وزارة الدفاع ومقر المخابرات ومبان أخرى عادية في الساعات الأولى من الصباح.