[b] كارثة صحية وانفجار جديد ... منطقة الحاج يوسف (و د دفيعة ) !! صلاح خاطر بلغ الاستهتار واللامبالاه من الجميع شأوا عظيما فى كارثة كانت الثانية بعد انفجار مصنع اليرموك ، اثر الضربة الصهيونبة الغاشمة وهى انفجارمحطة مياه الصرف الصحى بالحاج يوسف ود دفيعة .. تحرك المسوؤلين بأصعدتهم المختلفة من الولاية الى اللجان الشعبية بمقدار ( ورى وشك ) اصبحت منطقة الحاج يوسف ود دفيعة والمزدلفة منطقة كوارث متاثرة مباشرة بما خلفه الانفجار، اذ اصبحت المياه لها صوت وصورة ورائحة ..الصوت فى منتج ( البعوض ) والصورة فى ( المياه الاسنة ) والرائحة (معلومة). وبعد هذا (الطناش) من المسؤولين تحركت جيوش البعوض بكل جرأة تجاه المواطنون والهبت جلودهم لسعا ً.. وازكمت الانوف ، والالتهابات تزأر فى الصدور وأصبح المواطن محاصر بهذه البيئة .وواجه المواطنون المعاناه بكل ضروبها والتى انتجت حالة التهابية مستعصية جدا والتى عجزت كل المضادات الحيوية فى السيطرة عليها واسميتها (التهاب ود دفيعة ) اسوة بالامراض المرتبطه بالمناطق الجغرافيه .. مثل ( عمى نهر الجور – امراض المناطق الحارة ) ويصبح (التهاب ودفيعة ).. ظاهرة مرضية سوف تدرس فى كليات الطب وأكاديمية مأمون حميدة على المدى القريب .. ونتيجة لهذا الوضع البئى السئ والذى لم تكمتل مالآته ، ترك بعض المواطنون منازلهم مستجيرين بأقربائهم ومنهم من هجر المنطقة .. كنت اتوقع أن تحاصر وزارة الصحة على المستوى الولائى المنطقه بالعناية الكافية بعمل مخيمات وقائية لدرء الاثار الناجمة من التلوث و تكثف اجهزتها المختصه الجهود فى محاصرة المياه بالشفط ورش البرك ومحاربه البعوض وصرف (الناموسيات المشبعه) لكل فرد من افراد المنطقة . وتكوين غرفة للطوارئ مشتركه بين المحلية واللجان الشعبية للمتابعه .. وتكون فعلية وليست شكلية. ولكن وقف الجميع فى خانة المتفرجين، و المطالبه بالتعويض لم تحرك ساكنا .. ولم تجلب للمتضررين (منديل ورق ) . تمخض الجمل فولد فأرأً، وبدلا من التحرك السريع فى زمن الازمه ... وبعد أن جف جزء كبير من المياه ، صحت اللجنة الشعبية بمنطقة ود دفيعة شرق من نومها العميق فى مجهود متأخر لتبحث عن سبل ( الرش - شفط البرك ) ولم تجد لذلك سبيلا.. ولولا تدخل العناية الالهية والعوامل الطبيعية منها حرارة الشمس والتى ساهمت بشكل كبير فى تجفيف بعض من المجارى المحيطه بالمساكن المأهولة وتباشير رياح الشتاء البارده بدورها قللت من حشود البعوض .لما وجد شخصا سليما بالمنطقة والتى ثبت من مصدر طبى موثوق به انه لاحظ حالات عديدة مصابة بالالتهابات من هذه المياه الراكدة بل ذهب الى اكثر من ذلك فى قوله : انها تتسبب فى الاصابه بأمراض العيون و العمى مستقبلاً. كما لايفوتنى ان اطلب فتوى "هل يجوز اخذ رسوم العوائد والعتب من منازل ملوثه بمياه الصرف الصحى ". وكل الاصلاحات و الردميات التى تمت اصبحت متهالكه وتنزر بأنفجار جديد والانفجار القادم اكثر كارثية ، وكل الحلول الجزئية فشلت يجب ترحيل المحطة فوراً خارج المنطقه السكنية المحيطة علماً أن المحطة تتوسط محيط سكانى كبير مخطط (نبته ) شمالا والحاج يوسف ود دفيعة جنوباً ومخطط (النسيم )وحطاب والشقلات شرقا وكافورى وكوبرغرباً ويقع تحت تاثيرها مواطنى الدروشاب والسامراب والكدرو ، وكل منطقة الحاج يوسف الكبرى وامتداد حلة كوكو ،والجريف وام دوم ومنطقة حى النصر والمزدلفة الى الكرياب ، وعبرهذا المقال أناشد المنظمات الطوعية ، الخيرية ، الخدمية وجمعية حماية البيئة. وكل اصحاب الرأى والفكروالمهتمين بالبيئة .. التحرك تجاه إنسان ود دفيعة المنكوب ومن باب المسؤولية الاجتماعية تجاه أزمته الانسانية والصحية الكبري .