الخرطوم : عثمان شبونة رهن خبير أمني إنتهاء حالة الكر والفر بين خصوم قوش ومؤيديه بإنتهاء (النظام الفاشل) نفسه وتغييبه تماماً من المشهد، وقال في رده على سؤال حول مصير المعتقلين في ما سمى (المحاولة التخريبية) إن ذلك هو المحك للسلطة؛ إما أن تصدق بعيداً عن الغرض وتصفية الحسابات وتحاكم هؤلاء جهراً أسوة بالسابقين؛ أو أن لا يتعدى أمرها المعتاد من أكاذيب تصرف بها الخلق عن بشاعاتها في طول البلاد وعرضها، وضعفها في مواجهة الواقع الذي صنعته أيديها (بمهارة إجرام الأخوان المتأسلمين). مضيفاً أن الأجهزة الأمنية بمختلف فروعها وإنتماءاتها الضيقة هي القشة التي ستقصم ظهر النظام شاء أم أبى؛ معللاً بأن المصالح والتبعية الصماء والعمل المزمن لخدمة الأجنحة المتصارعة بعيداً عن هموم الشعب جعل هذه الأجهزة لا تنظر للمصلحة الوطنية (التي لم تتربى أصلاً عليها) إنما تنظر في المصير (الخاص جداً) وتأخذها الأحلام والمطامع إلى واقع (فردي) مثير للرثاء، لا يستصحب أي معنى سامي من معاني الوطنية؛ ولذا استعاضت عن ذلك الشرف بالعنف والدموية والإجرام المحمي والإشتغال بالسفاسف الشخصية؛ بينما أرض السودان مستباحة للقاصي والداني. وتنبأ الخبير بأن تكون المرحلة (ما بعد القبض على المجموعة التخريبية) هي مرحلة كيديات ممنهجة وعشوائية تُكشف فيها المزيد من الخفايا الفضائحية والوثائق (كالتي نشرتها الراكوبة حول حرق جثث الضحايا بدارفور) كما توقع أن يتم إقصاء نافع علي نافع بإسلوب ما يجنب الحزب المتهالك شخوصه المثيرة للصراع والعنصرية والاستبداد والاستفزاز والكراهية؛ مضيفاً: جهاز الأمن والمخابرات ب(صفويته) وعنصريته المقصودة يمتلك نافع فيه السهم المُعلّى؛ وقد عجز هذا الجهاز عن إدراك دوره ووجد كيانه يتيماً من أية قيمة ولا غرو إن أصبح يستعين بالشواذ (من الجنسين) في أعماله الوضيعة، واستدرك الخبير الأمني فظائع المدير السابق لجهاز الأمن بالقول: (على صلاح قوش أن يذهب إلى جحيم هو صانعه) وتساءل: ما الذي ينتظره الشعب بعد كل ما تراه العين ولا تكاد تصدقه الأنفس تحت هول سلطة البشير واجهزتها التي لا أمان لها؟!