(حريات) نفى السكرتير الصحفي للمشير البشير عماد سيد أحمد ما تردد أمس، حول وجود المشير بمستشفى (الملك فيصل) في المملكة العربية السعودية بغرض إجراء مراجعات طبية جديدة. وقال في تصريح ل(المجهر): (الرئيس لم يذهب لرياض الخرطوم ناهيك عن رياض السعودية). وفيما حاول السكرتير الصحفي تأكيد سلامة صحة رئيسه قائلاً انه يؤدي مهامة بصورة (طبيعية) ، إلا انه عاد واعترف بانه (لن يشارك في المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية المنعقد اليوم (الثلاثاء) بقاعة الصداقة، وأن مساعد الرئيس “جلال يوسف الدقير" سيمثله في الافتتاح ). وسبق وأوردت(سونا) بأن عمر البشير سيخاطبه . وأكدت (كذبة) أخرى للمسؤولين الحكوميين ما تردد مؤخراً عن إعتلال صحة البشير حيث أعلنوا بأنه اتصل بالرئيس سلفاكير ، لكن وزير إعلام دولة الجنوب صرح لصحيفة (الشرق الأوسط) ان الاتصال تم الجمعة الماضي ! ومن جهة أخرى أكد مصدر مطلع وموثوق ل(حريات) إعتلال صحة عمر البشير . وقال مصدر دبلوماسي سعودي بلندن ان عمر البشير طلب زيارة المملكة مرة أخرى للإستشفاء ولكن لم يرد على طلبه بعد ، وقال ان طلبه السابق تم الرد عليه بعد اسبوعين في إشارة للأزمة الدبلوماسية بين المملكة وسلطات حكومة المؤتمر الوطني على خلفية التعاون العسكري مع ايران وادخالها إلى البحر الأحمر الذي يعد خطاً أحمر للأمن القومي السعودي . وحاولت المصادر الحكومية كذلك إثبات سلامة صحة البشير بنشر لقائه مع وزير الدفاع عبد الرحيم ومدير جهاز الأمن محمد عطا أمس ، ولكن كان بادياً الأعياء على عمر البشير رغم بعد الصورة ، فضلاً عن ان الجهات الحكومية لم تفسر غياب البشير عن إجتماع وزراء التعدين العرب بالخرطوم الذي يعتبر إستراتيجياً للسلطة في ظل أزماتها الإقتصادية الراهنة . وأكد المصدر المطلع والموثوق ل(حريات) بان معرفة مراكز القوى في الإنقاذ لإعتلال صحة عمر البشير تشكل السبب الرئيسي لتفاقم نزاعاتها ولما أعلن عنه من محاولة تخريبية ، حيث تسعى المراكز المختلفة لوراثة النظام ، وتستخدم في ذلك أساليبها المعهودة في التآمر والضرب تحت الحزام . وأضاف انه في هذا السياق تم تنوير جهات أمنية وإعلامية أول أمس عن قرب إلقاء القبض على شخصية ( كبيرة) ، وقال المصدر ان هذه الجهات لم تفصح عن كنه الشخصية الكبيرة ، ولكنه يرجح ان تكون غازي صلاح الدين أو علي عثمان . وقال ان مجموعة عمر البشير التي تضم بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين وطه عثمان وعبد الله البشير وأسامة عبد الله ونافع علي نافع ، تخطط للتخلص من المجموعة الأخرى بذريعة المحاولة التخريبية كجزء من مخططها لوراثة عمر البشير .